تجتهد البنات فى دراستهم ، ويفضلوا مع بعض فى كل حاجة مش بينفصلوا الا وقت الحمام ووقت النوم ، وتبذل أمهاتهم أقصى ماعندهم تقريبا بيعصروا نفسهم . ولسة برضة يوم الخميس هو اليوم المقدس عندهم ، تتجمع الامهات على ترابيزة السفرة لمناقشة اى مشاكل و عقبات و مناقشة الميزانية . ويتجمع البنات فى الحجرة يتكلموا و يضحكوا و يحلموا مع بعض بحلم واحد يجمعهم وهو انشاء مصنع غزل ونسيج .
الأيام و الشهور و يخلص الامتحان على خير و الكل منتظر نتيجة مجهودة وتظهر النتيجة و تبدأ الزغاريد فى العمارة و البنات فرحانين الكل حقق احلامة ، هنا تجيب مجموع فنون جميلة ، سهى أدبى تجيب مجموع الألسن و حلا باش مهندسة اد الدنيا ، اما هلا جابت مجموع كويس يدخلها كلية تربية رياضية .. اتحقق حلم البنات فى دخول الكليات المطلوبة و يفضل حلم المصنع مسيطر عليهم .
دخلت البنات الكليات و بدأ مشوار تانى لحلم تانى مسيطر عليهم .
حلا اتعرفت فى كلية الهندسة على زميلها فراس و تبادلوا الاعجاب و قربوا من بعض جدا وللصدف والد فراس كان رئيس مجلس إدارة شركة غزل ونسيج . التحق فراس و حلا بقسم الغزل والنسيج وتفوقوا فية وكانت دايما حلا تحكى لفراس على حلم المصنع وهو بيسمعها وكان دايما يردد ان والدة حيعينة فى شركة الغزل والنسيج ، ابناء عاملين ولاحظت حلا ان فراس مش عندة طموح، بس مش مهم ، فراس إنسان طيب و حنين و بيحبها .
اما سهى فدخلت كلية الألسن ، كانت مجتهدة جدا ومثقفة جدا ، كانت بتطلع على لغات كتير و بتقرا كتير فى الأدب و السياسة و الفن ، ولفتت نظر الجميع . وفضلت سهى على مبدأ لا للرجال ، قفلت الباب فى وش اى زميل بيحاول التقرب إليها .
هنا فى كلية الفنون الجميلة ، فنانة بالفطرة ، ذوق عالي فى اختيار الألوان ، دقة شديدة فى التصميم . اجتهدت كتير ، ماقابلتش حد يشدها، اكيد كان نفسها تحب ، بس لسة رفيق العمر لم يظهر بعد .
اما هلا فى كلية التربية الرياضية ، قسم بنات طبعا كانت مقهورة على حظها اللى رماها فى كلية بنات .
وعدت الايام و السنين واتخرجوا البنات من الكليات وحلمهم قرب منهم و بدأت أمهاتهم كالمعتاد تدور على العرسان .
حلا اتخطبت لفراس واشتغلوا هم الاتنين مع بعض فى شركة الغزل والنسيج ، قبل الأب مايطلع على المعاش كان معينهم و اتجوزا بسرعة لان الأب كان مجهز شقة الزوجية بالأجهزة و الكل بارك الجواز .
هنا خريجة الفنون الجميلة اشتغلت فى مكتب تصميم اثاث منزلي ، فرحت جدا هنا بالشغل الجديد و أبدعت فية كالعادة واكتسبت خبرة ممتازة من شغلها بس كان ناقصها حبيب ، زى اى بنت نفسها شريك يشاركها أحلامها و يسمعها ، بدأت الأمهات يعرضوا عليها العرسان وبالرغم من أنها كانت رافضة جواز الصالونات الا أنها اضطرت توافق تشوف العرسان وتقابلهم . كلهم مش مناسبين الا دكتور جالها عن طريق حد من الجيران . هى مكانتش مرتاحة لة مش عارفة لية . طبعا الأم ماعجبهاش الوضع ، صممت الأم على انها تقابلة كذا مرة وقالت لها : مفيش حاجة اسمها ترفضية من غير سبب ، ما راجل دكتور و متدين وابن ناس . حاولت هنا كتير تقنع مامتها ان فية حاجة جواها رفضاة . هى حاسة انة متزمت ومخة متركب شمال وهى متحررة شوية . بس الام مااقتنعتش و ساقت عليها امة لا الة الا اللة و الكل قالها أنها بتتبتر على نعمة ربنا وان بكرة حيجىى اللى يضربها ويبهدلها طالما رفضت المتدين بتاع ربنا . اضطرت هنا وسط كل الضغوط أنها توافق على الدكتور المتدين و اتجوزت على خير وسلامة وسط مباركة الجميع .
سهى رفضت تماما فكرة الجواز ،اشتغلت فى أحد مكاتب الترجمة وكانت سعيدة جدا ، بس الام مكانتش سعيدة خالص ، جابت لها عرسان كتير و رفضت سهى . طبعا الأم قلبت الدنيا و اتهمتها أنها على علاقة بواحد تانى و أنها غلطت وخايفة من الفضيحة . اصل مفيش واحدة ترفض الجواز الا ان مكانش وراها إن . ونفس السيناريو المحفوظ مشاكل وخناق و خصام و الكل يتدخل و حتموتى امك وذنبها فى رقبتك وتحت ضغط شديد جدا وافقت على الزواج من طارق مدرس رياضيات اعدادى .
اما هلا جالها عريس وسيم جدا طول بعرض ومهتم جدا باناقتة وشياكتة و دايما فى الجيم ، ابن وحيد لناس أغنياء ، ورقصت هلا من الفرحة أخيرا ربنا عوض سنين الكلية الناشفة على خير وتم الجواز بمباركة الجميع .
وتبدأ البنات مشوار حياتهم العملية ويفضل يوم الخميس اجمل ايامهم تقريبا هو اليوم الوحيد الحلو .