تعجبنى حكمة رائعة تقول : عندما تعطى الحمار أهمية زائدة يظن أنه حصان عربى أصيل، سبحان الله عندما فكرت فى الأمر وأسقطته على الواقع وما يجرى من عمليات إرهابية وتجد من يدافعون عمن قام بذلك الإجرام ويسلطون الضوء عليهم فى قالب درامى تراجيدى يستدر ويستجدى عطف المشاهد مع مجرم وقاتل تصوروا ؟ .
نعم كم ترتكب الميديا والقنوات الخبيثة عندما تصور إرهابيا ما ونقدمه وكأنه بطل أو مغوار وتتيح له الفرصة والمجال وتلتمس عذرا أو تختلق عذر ! كالقول : انه لم يلجأ أو يقدم على ما أقدم عليه إلا لظلم وقهر وقع عليه.
نعم إنهم يعطون أهمية للحمار، وتلميعاً للحمار والتماس أعذار للحمار، حتى ليظن ويعتقد الحمار أنه حصان عربى أصيل ! من كثرة ما أسبغ عليه من مسوح! .
عفوا أنا لست ضد الحمار كحمار، ككائن، كمخلوق، كنوع، ولكنى ضد من يلبسوه ثوبا ليس له، وكما فى حالة الإرهابيون الذين صاروا أبطالا وقادة ومناضلون وأصحاب منابر وأبواق أو تستقطبهم المنابر ولهم أتباع ومريدون وأشياع وأنصار.
أحبتى المشهد واضح والواقع والأحداث تغنى عن القول .. والحادث الجلل كالذى حدث فى مسجد الروضة فى سيناء يعبر عن نفسه وشخوصه وأدواته وملونوه ومروجوه وملتمسو الأعذار له .
حمى الله الإنسانية، والحياة الفطرية السليمة لجميع خلقه، وبما يسير ويتماشى مع منطق وحكمة بديع وعظيم شأن اللهلا إلباس الحق بالباطل، والباطل بالحق كما يريد هؤلاء وبغير ما انزل الله.