يتصارع الناس ويتنافسون من اجل العيش.. وتولد بداخلهم خصال الأنانية والحقد.. وذلك نتاج أن فرص العمل لا تتوفر لجميع الناس بالإضافة إلى أن الدخول لا تكفى احتياجات من يعمل.. فتغيب المعانى الجميلة عن المجتمع كالحب كحب الآخرين ومساعدة الغير .. وتكون تلك الصفات ظاهرة غريبة فى المجتمع... وهذا نتاج انخفاض معدلات النمو الاقتصادى الذى عمل على اتساع الفجوة بين الطبقات .. مما عمل على محو معانى الحب والمودة بسبب ضيق الناس من المعيشة والفقر المدقع وترتب على ذلك ظهور العشوائيات والعنف فادى إلى وجود فروق طبقية متباعدة وبالتالى العداوة بين الطبقات فكيف نزرع الحب و العمل الجماعى الذى هو اساس تقدم الامم؟
العمل بلا حب كالآلة بدون إبداع وتتسع دائرة الحب فى المجتمع حينما يكون النمو الاقتصادى موزعاً على جميع الناس.. حينما تكون هناك عدالة اجتماعية ....فبدلاً من الصراع يولد الود و الحب و تولد المنافسة الشريفة التى تعمل على تحسين عجلة الانتاج، فالمشكلة الأن فى تغيير المنظومة الاقتصادية و اعطاء كل ذى حق حقه مما يترتب عليه جو من الالفة ويحدث الانتعاش الاقتصادى الذى يكون مرآة لرقى الشعوب و جودة الحياة .