بالحق إن من سماك شادية كان له نظرة صائبة فى أن تكون "شادية" بالفعل تشدو بأعذب الألحان وتغرد، وصوتها يصل إلى كل مكان شادية بكل كلمات الحب الذى هو أساس كل بناء كما هو محرك لكل خطوط البناء كم كنت أود أن أكتب عنك وأنت على قيد الحياة، ليس وأنت فى دار الخلود حتى أفرح قلبك هذا كل ما كنت أبغيه، لكن دوما العبد فى التفكير والإله فى التدبير وله حكمته البعيدة تماماً عن أى حكمة من قبل البشر.
تركت الفنانة الحبيبة شادية عالمنا الفانى وذهبت إلى العالم الرحب والباقى الذى ليس فيه أى نوع الصراعات البشرية أو الأوجاع المرضية عالم من سماته السلام الذى نفتقده على الأرض التى تئن من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
ما زلت أتذكر كل أو أغلب ما شدت به العظيمة الحبوبة شادية رحمها الله خصوصا ونحن كشباب لنا قلوب رقيقة وأفكار شبابية مرموقة أن يكون لنا نصفا آخر وحينها كنا نردد معها كلمات أغنية "يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا نبنى طوبة طوبة فى عش حبنا" بل كان كل منا يرددها وهو فى غاية السعادة وقد كان البعض منا يفتخر بتلك القطعة الذهبية التى تعلن وبكل جدارة عن أنه ارتبط بزميلة له فى الجامعة أو من فتاة تعلق قلبه بها تحت إطار الحب المصرح به فى كل الأديان والذى يختلف كثيرا عن حب تلك الأيام، الذى أطلق عليه "لهوا" وليس حبا بكل المقاييس.
رحم الله الفنانة الحبيبة شادية وعزاء لمصر وشعبها فى "شادية كل وقت".