فى الحياة أنت مجبرا كل يوم لأن تستيقظ وبداخلك القدر الكاف من الطاقة التى تجعلك قادرا أن تدفع روتين تلك الأيام المتكررة..المملة أيضا.. نفس الأشخاص..والأماكن ذاتها...
وبينما يمر يومك تصادفك مواقف ..أحداثا ..ربما حماقات أشخاص .. تحس أن يومك قد اختتم بهذا ..اختتمته كلمات تلقى جذافا ..
احباطات تلو احباطات....تلك الاحباطات تؤلمك وترهقك كثيرا ..تستنزف قواك وكافية لأن تطرحك أرضا ..
وتتلاحق بك الأفكار فى معركة تكون أنت ضحيتها ..أنت الخاسر الوحيد فى تلك المعركة .. لتعلن تسليم راياتك..
شعور من أسوأ ما تشعر به .. ولكن هل ترى أحدا منهم يشعر ما يدور بخاطرك .. هل تظن أحدا يكترث بأمرك .. ؟
أن تعلم بأنك ستهزم قليلا.. ولكنك ستنهض اقوى .. تلك هى المعضلة ..
ولكن ما السبيل..؟
لعل الحل هو الهروب ...
أن تهرب قليلا من الواقع إلى الخيال .. وان كانت خيوطه من نسج الواقع أحيانا..
والهروب ليس ضعفا .. بل قل مرحلة اعادة تأهيل .. أن تستجمع شتات النفس..
كأن تهرب بين ضفتى كتاب.. أو أن تجلس قليلا فى الظلام الصامت.. فى رحلة صمت تأخذك خارج اطار الزمان والمكان..
الى أن يغمرك سبات عميق .. وتستكمل تلك الرحلة ولكن فى عالم لا وجودى .. فتستيقظ لتجد أن الأمر كان تافها .. لم يكن ليتطلب سوى التخطى.. القليل من الهروب .. ولكنك أنت من أعطيته الكثير من الوقت.