سننتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة ثانية لا ليبنيها فقط وينميها ويقويها ويؤمنها ويزرعها ويحميها ولكن فوق هذا كله ليجنى المصريون معه ثمار صبرهم طيلة السنوات العجاف الماضية، فلا يعقل أن يزرع السيسى فى الظروف الصعبة، وفى سنين الفقر التى ربط المصريون فيها الأحزمة على البطون وتقاسموا العيش بينهم، وضيقوا على أنفسهم، ثقة فى حكمته، وحبه لهم، حتى يعبر بهم إلى شاطئ الأمان، ويعيد للجنيه عافيته بحزمة من الإصلاحات الاقتصادية، ومحاربة الفساد والمفسدين، ثم يأتى آخر مثل ذلك الذى هرب منها خوفا على نفسه وأسرته أو أيا من كانت وطنيته فيجنون معه ثمار زرعه ويظن البسطاء أن الخير جاء على يدى غيره، ولا يتذكرون عهده إلا بالغلاء وضيق العيش، فدعاية الأعداء عبر قنواتهم التى تبث السموم فى سمع وبصر هؤلاء تقول لهم إن السيسى إنما يبنى المدن ويشق الطرق وينشئ الانفاق على حساب قوتهم وقوت اولادهم، ولأن سنوات الحصاد قادمة وسوف تثبت للجميع المؤيد منهم والمعارض كذب ادعاءات الحاقدين وتؤكد حسن رؤيته الثاقبة، ولأننا نحبه ونقدره وعلى يقين من شدة حبه لنا وعشقه لتراب مصر وإيمانه الراسخ بأحقية مصر والمصريين فى تبؤ المكانة التى نستحقها بين الأمم، لعلى يقين أنه لن يخذلنا، فما خذلنا من قبل ومصر بلا مؤسسات بعد أحداث 2011 و 2013 ويوم اعتلى كرسى حكمها من كانوا سيبيعونها ويتقاسمون خيرها، ولا خذلنا يوم أعلن الإرهابيون الحرب علينا، وقرروا احراق مصر بل وضع روحه فوق كفه غير هيّاب ولا متردد، فاسترجعها (وبتأييد شعبى منقطع النظير) من براثنهم، وقام جنودنا البواسل فى الجيش والشرطة تحت قيادته بمواجهة الأخطار بدلا منا نحن المدنيين فأمنوا الحدود وحصروا الارهاب فى أضيق مكان من أرض مصر شمال سيناء، ثم أفإن بتنا الآن قاب قوسين أو أدنى من العيش الكريم والرغيد والآمن بفضل الله أولا ثم بقيادته الحكيمة ورؤيته الثاقبة يظن المرجفون فى مصر وخارجها والحاقدون الكارهون لها المتمنون وقوعها أننا قد نرضى بغيره بدلا، لا والله فقد خاب ظنهم من قبل وسيخيب من بعد، ولن نرضى بسواه زعيما، وإن ترشح أمامه من ترشح لتحيا مصر به وبنا ومعه حرة كريمة أبية قوية