من المريح لى أننى لست فى حاجة لحشد الأدلة والبراهين على فوائد إصلاح وتهذيب النفوس أو تنمية المهارات أو تطوير الذات سواء فوائد عقلية أو شرعية ، وهذا ما تهدف إليه التنمية البشرية.
وبداية لابد أن أؤكد على أن التنمية البشرية من خلال خبرتى كمدرب تنمية بشرية قدمت كثيرا من الأحلام لفئة كبيرة من الناس دون إحداث التغيير المنشود والمأمول وبدون الدخول فى تفاصيل من المسئول عن إحداث التغيير المرغوب، لكن هذا لا يقلل من إمكانياتها وقدراتها، وقد وفقنى الله عز وجل فى نهج منهج جديد ومختلف عبارة عن عدة كتب مصرح بها من الأزهر ومحاضرات وندوات فى جامعة الأزهر للاستفادة من التنمية البشرية فى علاج التطرف عن طريق فهم طبيعة المتطرف من خلال لغة جسده وتحليل شخصيته من خلال الكتابة بخط اليد أو الملامح أو غيرها، وكذلك طريقة التفكير السلبى عند المتطرف وكيفية تقويمه، وطرق الاكتشاف المبكر للتطرف عند الشباب، بل وصل الأمر لتقديم الوقاية المناسبة والحصانة للأطفال من سن 7- 18 سنة بطرق تناسب ثقافتهم وعقلياتهم، عارضًا ومصححًا ومزيلًا للأوهام والأخطاء التى تعيق فهم وعلاج التطرف كالخلط بين التشدد والتطرف والإرهاب، حيث إن الفكر والعلاج والحوار يكون مع المتطرف الذى لم يرتكب جرم بل للذى يعتنق الأفكار المتطرفة بخلاف الإرهابى القاتل فلا علاج له إلا القانون.
ومؤكدًا أيضًا على معرفة الأسباب الحقيقية للتطرف والتى هى عمود وأساس العلاج السليم لأن التشخيص السليم هو أصل العلاج الناجع والصحيح، وتُعد تقنية استخدام التنمية البشرية فى علاج التطرف من الوسائل غير التقليدية للتعامل مع المتطرف التى يحتاجها الأهل للتعامل مع أبنائهم الذين بدأ التطرف فى التمكن منهم أوالتغلب عليهم، وكذلك يمكن أن تقدم هذه التقنية للمعلمين والأئمة للتعامل مع هؤلاء الشباب أو حتى لتحصين الجميع منه، فعلى راغبى الصلاح والإصلاح الاهتمام وإفساح المجال لهذا العلم الناشئ الوليد، فهل من مؤيد ومساند؟
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها .