التقينا .... وفى لقائنا كل ما فينا.. قـــــد التقى
العينان.. قبل الشفاه ..... مــــــن الشوق تعانقا
ذراعاه.. تُطوقان.. وحـــــول الخصر.. التقتا
همسات دافئة.. تدغدغ الوجدان... وتسحق
شفتاه.. تلثمان الخدين.. والعينين.. وتغدق
تلتقيان فى قُبلة ..حارة.... لهيبها ... يحـــرق
اليدان ترجفان..تزحفان...والتضاريس تنــطق
تلامس..الشفتين...النهدين..وفى الوديان تغـــرق
يثور فى الجسد بركان.....وتفور الحمم وتشهــــــق
التقينا .... وأدركت أن كل ما بى ....له يعشـــــــق
انصهرنا فى بوتقة الهوى.. والشوق بيننا تدفق
دك الحصون بسيفه .....وأزلت لــــــه العوائق
يرمى سهامه ..وكنت مرماه..والنصر ساحـــــق
يجتاحُني.. سحابة.. تروى عطش الــــحدائق
تصرخ الأجواء ...والآهاتِ.. منها الجبال تتشقق
يمتد اللقاء ..وعالمنا..نشوة ..لا عقل..ولا منطق
نغوص فى الأعماق.. ونحلق فى الفضاء الشاهق
التقينا وكلما أردنا الفراق..تصدع القلب..وتمزق
التقينا.. وكم تمنيت أن يكون اللقاء بلا مفـــــــرق
أسيرة لديه...وكم وددت ....أن أظل ..ولا أعتق
هل تجــــود الأيام بمثله.. حبُ ........فى المطلق
أواه أواه.. صرت ليلاه ... وأغنانى عن الخلائق
طوى كتاب الزمان ... ولقاءنا حفظته الوثائق