ونحن على وشك أن نطوى آخر صفحات هذا العام، لنفتح أولى صفحات العام الجديد، فلنستقبله إذاً بالأمل ونستبشر بالبدايات، ليملأنا التفاؤل أن يكون عاما أفضل، ولنحمل معنا ما تبقى من أحلام وضعتها الأعوام الماضية بقائمة الانتظار، لنجمعها مع أحلام أخرى وليدة آملين أن يكون العام القادم أكرم من سابقيه وأوفر حظاً من أيام مضت.
سوف يهبك الله عاما جديدا نحن جميعاً ننتظره لنسلمه أحلامنا وأمانينا، لنستغله بكل ما أوتينا من قوة، ونعتبره فرصة أخيرة للمحبة لنحب، وللصلح لنصطلح، وللحياة لنحيا والعمل لنكد، حتى وإن لم تكن الأخيرة يكفى أن نكون قد تمرسنا على الحب والصلح والحياة عوناً لأيامنا الآتية وأعوامنا المقبلة.
بلا شك سيكون العام القادم هبَة وعطية ومنحة، لنستدرك قصورنا لنقومها، وأخطاءنا لنبدلها، فرصة لنكون أقرب ممن ابتعدنا عنهم، وفرصة لنكون أكثر إيماناً بما بين أيدينا، ولنعطى أكثر من أن ننتظر لنأخذ.
لنضع أقدامنا على أعتاب العام الجديد ونخلق لنا فرصة جديدة فى كل شىء حتى نربوا لمكانة أفضل، ولنضع فى اعتبارنا أننا لا نفقد إياماً وسنيناً من أعمارنا بقدر ما نضع فى اعتبارنا اننا نفقد هموما على شكل ايام حتى لا نشيخ ، ولا نضع فى اعتبارنا ايضا إننا نتقدم فى العمر بقدر ما نعتبر اننا نصنع من أيامنا الفائتة ذكريات تُجمل ملامحنا حتى لا يصينا العجز ، ولا نقول ابداً نحن كبرنا على شىء ما.
ولنطرح سؤالا على أنفسنا على مشارف العام الجديد، هل نحن حقا نمتلك جانبا إبداعيا فى حياتنا؟ هل نمتلك موهبة ما؟ سوف نجد أنفسنا نمتلك واحدة وأخرى وثالثة، قف على ناصية ذلك الإبداع واستثمره قد يكون طريقك لحياة اأفضل، وليكن عاما للإبداع، وفى أولى صفحات العام الجديد واجب علينا أن نغير نظرتنا للبشر مفترضين حسن النية، لكن مع كثير من الحذر، لكن يجب علينا أن نحجب عنهم تفاصيل من نحب .
كل منا ظهر حوله أشخاصا ساعدوه على النهوض لمكانة أفضل وخير جاء لنا من خلالهم جدير بِنَا أن نتذكرهم بهدية ويا حبَّذا لو كانت مع أول أيام السنة الجديدة القادمة .
لنضع نصب أعيننا أننا لا نُصيب كل الوقت، لكننا نخطأ أغلب الوقت حتى تستقيم أمورنا.
فلنشكر الله على عام أوشك أن يمضى بحلوه ومره، طالبين منه تعالى أن يكون العام القادم أكثر سعادة وملىء بالخير.
أسعد الله أيامكم، وحفظ الله مصر