إنها ثورة سلمية تاريخية خالدة نفحة من الله لقوله تعالى "يؤتى الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء" لا ينكرها إلا الذين هم فى غفلة حقيقة عن أحداث سنوات كثيرة من الظلم والقهر والفقر والجهل والأمراض والفساد العام وتدمير أعظم النعم مثل التعليم والصحة والأخلاق والضمير واغتصاب إرادة المواطنين وتزوير كافة الانتخابات بقيادة الرئيس الأوحد الذى ضل السبيل وتم نهب ثروات مصر الطبيعية وبيع الشركات القومية لأنفسهم عمدا بثمن بخس بدلا من التطوير والتحديث ولا ننسى مافيا البنوك ونواب المليارات الهاربين ومافيا الأراضى الزراعية والسياحية والإسكان وأوهام توشكى لتضليل الشعب وترخيص شركات توظيف الأموال من قبل الحكومة لسرقة أموال الشعب بالطرق المشروعة مع انتشار الرشوة والفساد فى معظم مؤسسات الدولة وانعدام فرص العمل التى جلبت البطالة والانحراف والمخدرات والاستهلاك الغذائى بدون إنتاج علاوة على 30 سنة طوارئ واعتقالات وحبس أصحاب الفكر والرأى وترسيخ التوريث فى مؤسسات الدولة حتى رئاسة الجمهورية وانعدام الثقة والكرامة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية بين أفراد الوطن الواحد وغياب الأجهزة الرقابية ويعيش من يعيش ويموت من يموت.
كل هذه الأسباب كانت كفيلة لقيام أى ثورة وقد تـأخرت ثورة 25 يناير 20 سنة بسبب الترهيب والخوف والحاكم الظالم، والشعب المصرى ضرب المثل فى الوطنية للعالم كله فى هذه الثورة السلمية من أجل الخروج من الظلمات إلى النور بإذن الله، وقد حافظ هذا الشعب على مصر بعد أن أعلن المخلوع يا أنا أو الفوضى وهذه العبارة كانت كفيلة لتدمير مصر لكن عناية الله كانت أكبر من هؤلاء المتكبرين.
ثورة 25 يناير ثمارها السيسى بأصوات الشعب بدلا من التزوير والاستفتاء على الرئيس ودستور لمصر بدلأ من الدساتير الخاصة التى أخرت مصر كثيرا وبرلمان حقيقى فيه توازن سياسى تحت اشراف القضاء المصرى الأمين على أصوات الشعب وتم القضاء على الجماعات المتأسلمة فى مصر. الثورة أعادت لمصر مكانتها الطبيعية وعادت كرامة المصريين من جديد.
محليا وعربيا ودوليا بقياده شعبها وأمنها ورئيسها المحب لشعبة وطنه وأمته. تحيه للشعب والشباب المصرى الذى وقف وقفه واحدة لأنها الاحتلال والتخلص من الأغبياء. الشعب يريد القضاء على البطالة والمخدرات والرشوة والإهمال والفساد وتحقيق الكرامه الإنسانية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية من أجل الاستقرار والتنمية الشعب يريد التنافس الشريف بدلا من التميز والمحسوبية الشعب يريد ثورة علمية وتعلميه وعملية وثقافية ودينية وتشرعيه وتنموية من أجل تعزيز مصر وشعبها بين الأمم والله الموفق.