أيام قليلة تفصلنا على توديع عاماً قد مضى واستقبال عام جديد، البعض يحصد ثمار ما زرعه ورعاه فى السنوات الماضية، والبعض الأخر لم يجد ما يحصده لأنه لم يزرع شيئاً.
جميعنا نبحث عن الراحة والسعادة والنجاح فى الحياة، ولكن قد يصعب على البعض تحقيقهم، لأنهم لم يصلوا إلى حكمة الحياة، وبعيداً عن رسائل وكلمات التشجيع السطحية التى قد ترفع عزيمتنا لساعات أو ربما لأيام قليلة بأن النجاح والخير منتظرينك فى عام 2018 وهما فى الحقيقة لم يعرفا لنا طريقاً أبداً، هناك عدة إرشادات لبداية عام جديد، أملاً أن تقودنا إلى الطريق الصحيح الذى نتمناه جميعاً.
·يجب أن تدرك أولاً أنه لا نجاح ولا سعادة بدون معونة من الله وإن ظننت عكس ذلك فسوف تكتشف لاحقاً أنه كان نجاح أو سعادة زائلة ومؤقتة، فقم بالصلاة دائماً وطلب المشورة من الله قبل البدء فى أى عمل حتى لا تضيع عمرك هباءً.
·الكثير منا لا يعرفون أنفسهم جيداً، لا يدركون من هم ولا إلى أين هم ذاهبون، البداية هى أنت، فتعلم كيف تكتشف ذاتك، ليس ما تحبه وما تريده فقط، ولكن الأهم من ذلك هو ما ينفعك، حاول أن تتعلم دائماً شيئاً جديداً لتكتشف ميولك، لا تعتمد كثيراً على العالم الافتراضى فقد أثبتت الأبحاث أنه يسبب للكثيرين مشاكل الاكتئاب وصغر النفس، فاترك هاتفك جانباً وتعلم من الحياة، كون صداقات حقيقية، وحاول الاستفادة من خبرات من سبقوك فأيام سنيننا غير كافية لنتعلم كل شىء، احتفظ بنوتة لتدوين أهدافك وأفكارك وقراءتها باستمرار فما يحفظ قد ينسى ولكن ما يكتب يحفر.
·لا تنظر إلى المرحلة الأخيرة فقط من حياة ناجح أو مشهور أو سعيد، فنحن غالباً لا نراهم إلا بعد نجاحهم، ولكننا لا نرى كم المرات التى سقطوا فيها وقاموا ليحققوا ذلك.
·قال أحد المفكرين إن النجاح سلالم لا تستطيع أن ترتقيها ويدك فى جيبك، تعلم لكى تكتشف الجواهر التى بداخلك، ثم تعلم كيف تخطط لحياتك وكيف تفكر، وحينها تكون بذلك قد وضعت نفسك على بداية الطريق الجديد الصحيح الذى يضمن لك نجاح دائم غير سطحى، ولكنه يحتاج إلى بطل قوى ليرعاه ويحافظ عليه.