سيدنا عيسى عليه السلام كلمة الله ورسول المحبة الذى قال: ماذا ينفع الإنسان إذا ربح العالم وخسر نفسه !
يروى أن جماعة متعصبة من الكتبة قبضوا على امرأة متلبسة بخطيئة، فأحضروها إلى سيدنا عيسى عليه السلام ليروا حكمه عليها، وكان فى حكم الشريعة يجب رجمها، لكن سيدنا عيسى عليه السلام قال لهم: من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر وعندما خرجوا وبقى يسوع قال لها: أما أدانك أحد؟، فقالت: لا يا سيد، فقال لها: ولا أنا أدينك، اذهبى بسلام ولا تخطئى، سيدنا عيسى عليه السلام أراد أن يتعامل مع المرأة التى وقعت فى الخطيأة بمنطق التسامح والتصالح مع النفس ومحاسبتها قبل محاسبة الآخرين، رغم أن له السلطة المطلقة ولن يراجعه أحد لو أراد تطبيق حد الرجم.
ذات يوم مر عيسى عليه السلام ومعه الحواريون بجيفة حمار، فتأفف منها الحواريون وأغلقوا أنوفهم، فقال لهم عيسى عليه السلام: أنظروا إلى أسنانه البيضاء.
وهو بذلك أراد منهم أن يستشفوا الجمال ويدعوهم لرؤيته، حتى وإن كان يحيط به القبح، وهى دعوة لرؤية إيجابيات الآخرين دون سلبياتهم.
كل عام والأخوة فى الإنسانية والوطن بخير، بمناسبة عيد ميلاد سيدنا عيسى بن مريم أطهر نساء العالمين، الذى جعله الله وجيها فى الدنيا والآخرة، ونطق فى المهد صبيا: سلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا.