أتعلمين مَن أنت وماهى مكانتكِ فى قلبى ؟
أنت النبض الذى أحيا به .. أنت النور الذى يضىء لى طريقى .
الملجأ الذى أركد إليه عندما تتخبط بى الحياة .
فوجودك مصدر قوتى وثقتى بنفسى وقدرتى على مواجهه الصعاب . فأنت القلب الذى يشعر بألمى دون أن أفصح عنه وبرغم بُعدى عنكِ ولكن تشعرى بى فى كل لحظة وكأننى بين أحضانك . فدائماً اتسأل "هل خلق الله مثلك فى الدنيا أجمعها ".
فأنت هبة الرحمن الذى لم يكررها القدر مرة ثانية .
فقولك لى أننى قلبك الذى ينبض ولكن فى مكان آخر . أتحدث وأتصرف مثلك وأجدك دائماً بجوارى فى اصعب المواقف .
أنطق بكلماتك وأقتدى بحكمتك عند اتخاذ قراراتى .. فوجودك يا أمى حياة ليس من بعدها حياة
فأنتى تسرى بداخلى كمجرى الدم فى العروق . فأنتى مَن تعلمت منها الكرامة وعزة النفس والشجاعة والاعتزاز بالاصل وتقديم يد المساعدة للغير
وأن لا أهاب احداً الإ الله فى قول الحق .
كبرت يا أمى وتغربت ورأيت ما رأيت وتعلمت ما تعلمت ولكنى سأظل طفلتك المُدلله التى لازالت لا تفقه الكثير فى محراب حكمتك ومعرفتك بالحياة .
فرضاكى يا أمى جنة ادعو الله أن يحفظها لى لأسعد بحياتى
فأنتى نبع الحب والحنان الذى ارتوى منه حتى وأن ملأ المشيب عوارضى
فأنتى الوحيدة ...أنتى الجميع ...أنتى الحياة بأكملها .
لا شئ كأمى .......وكل شئ أمى .