رَسَمْتُ قَلْبًا ولَمْ أرْسمْ لهُ الشجب
وإنّما جَمَعَ الأشجان وانْسَكَبَ
يسْقِى العباد عذابًا كَانَ مُحْتَقـنًا
وكَانَ بالقلبِ نورا يرسم الحبّ
لو لم يكن لبكتُ عين نزيف دَمى
لا فَرَحَ بالأرْضِ ...باتَتْ ريشَتِى غضب
وبِتُّ أحْمِلُ فِى أوزارِها وطَنًا
إذ حَمَلُّوا إفكًا والزيفَ والكِذِب
إرهاب قوم أتى ظلما بقلبِهم
بصَرْخَةَ الروح حين أغْنالها الخطب
والوزْر يقْذفُ أغْصَانَ الوَرى ظلما
ليسكب الشرّ النيران والحطب
إذْ ليسَ باللَّوحِ من رسْمِ لبحْتَرَمُ
فكَيفَ يخْضَرُّ قلبٌ نَاقِص الصخب
بؤسِي إذَا لوثَتِ الأحقادُ لوحاَتِى
وانْهَار لوحٌ بقلبٍ بات مُنْتقب
أنْسَى وأرْسُمُ والألوان تشْطبنى
أنسى وأرْسُم قلبًا يرفضُ العطب