يا اخوتى فى كل ربوع الوطن العربى من المحيط إلى الخليج
اشتم رائحة الغدر تحدق بِنَا جميعا
هذا الغدر الذى لم يخطئه حدسى أبداً أصبح أقرب لنا
يكاد يدق أبوابنا.
لم يفِ مخطط التقسيم لبلادنا بكل أغراضهم وها هو باب جديد للفتن يفتحونه علينا على مصراعيه ويحاولون الايقاع بِنَا جميعا فى شراكه.
هناك من يحاولون الايقاع بين الجميع ليسقط الجميع دفعة واحدة بعد أن يجهزوا على بعضهم البعض فهل هُنا على أنفسنا لنسمح لها بالتمادى حتى نسقط جميعاً فى براثن الأفاعى المتربصة دوماً بِنَا.
ألا تكفينا الأرض المشتعلة بين ربوع أوطاننا لنسمح باشتعال حروب بين الاشقاء.
هناك من ينفث النار لتشتعل بين مصر والكويت وبين تونس والإمارات
والجزائر والمغرب والسعودية ولبنان فضلاً عن كل ما تفعله قطر بكل أشقائها العرب.
وهناك من يلقى بفتنةٍ من هنا ومن يشعل فتيلاً هناك.
من يخرج بشائعة من هنا وأكذوبةٍ من هناك ومن يحاولون تسخين الشعوب ليتسابوا ويتشاتموا
لتضيع قوتنا وتنكسر ارادتنا بنار الغضب والحقد.
إنهم لن يهدأوا حتى تشتعل نار الحرب والكراهية بين الأشقاء فهل سنسمح لهم؟
هل سنصبح لقمة سائغة ؟
هل سنسمح لمن يريدون استباحة ارضنا أن ينالوا من وحدتنا ومحبتنا؟
هل سنجهز على بَعضُنَا ليدخل الاعداء لأرضنا بعد أن تصبح خراباً؟
أليست كل النيران من حولنا كافيةً لنفهم
لنفيق
لنستوعب الدروس
لنقاوم
لنتمسك بعضد بَعضُنَا
ونقف صفاً واحداً
يحجز الشرور عن أوطاننا.