طه عمر محمد يكتب: أرجوكم لا تورطوا البسطاء !!

قروض الفلاحين والقروض متناهية الصغر وغيرها من أنواع قروض المشاريع إذا وضعت فى مكانها الصحيح واستغلت الاستغلال الأمثل لتحقيق الهدف الذى صرفت من أجله لوفرت حياة كريمة لكثير من البسطاء، لكن للأسف الشديد أن معظم هذه القروض تذهب لغير الغرض الذى صرفت من أجله ويتم ذلك بعلم ومباركة من كثير من البنوك فكثير من الناس يطبق المثل القائل " إحيينى النهاردة وموتنى بكرة " !! فهى تضل الطريق وتذهب لزواج الأبناء أو لتغيير عفش البيت وربما لكسوة الأولاد أو المدارس وحين يحل موعد سدادها يجد المقترض نفسه فى ورطة " العين بصيرة والإيد قصيرة " فيذهب لأصدقاء السوء وقد يكون هو موظف البنك نفسه فيقترح عليه مبادلة القرض بقرض آخر أكبر منه ليسدد القديم ويزيد له قرشين كمان وهنا يزداد الطين بله ومع تكرار ذلك أكثر من مرة يجد المقترض نفسه غارق فى الديون التى لا يصلح معها إلا أن يبيع أرضه أو يدخل السجن !!لذا أتمنى من القائمين على تلك المشاريع التحرى جيدا وعدم صرف أى قروض إلا لمشاريع حقيقية على أرض الواقع وليست مشاريع وهمية على الورق !!. مع متابعة دورية وزيارات ميدانية للتحقق من المشاريع أن كانت تسمين عجول أو تربية دجاج أو أرانب أو مشروعات زراعية أو حرفية وغيرها ولو تم ذلك فعلياً لقطعنا شوطا كبيرا فى الحد من البطالة ومحاربة الفقر !!.