سالم المراغى يكتب: جنة الدنيا

معرفش أحلم لوحدى غير لما تحلمى معايا مش قصدى حلم وردى أو لحظة تفوت تعدى توصل بسرعة للنهاية زى أحلام الولاد والصبايا لا.. كل الحكاية يا جنة الدنيا لما شفتك معايا شفت نفسى وصدى صوتى وهمسى شفت ضحكى فى المراية واللى فات م العمر ده كان ذكرى ملهوش بداية ما عرفتوش ولا شفتوش ولا عايز أفتكره بحلم ببكرة واللى فات رميته ورايا عشت العمر محارب كأنى راهب فى جسمى قلب أيوه.. لكنه قلب راهب من غير تجارب ولا دراية كل اللى فاااااات كاااااان صقيع ولما شفتك شفت الربيع.. وإن الشتا بأنفاسك أدفا أيوه أدفا من كل الجحود وأوفى يااااااه يستاهل البرد من ضيع دفاه والدنيا يا جنة الدنيا حلوة وفوق الوصف صدقينى حتى السكون والحرف وواو العطف والوقت والظرف ولغة الضاد واللى جمعنا من غير ميعاد مش صدفة ولو الأحلام واللى فات يوضع فى كفة والحلم معاكى للحظة فى كفة أحط العمر كله فى ميزان أو نقول فنجان بس مش بالضرورة يكون مليان لا.. العمر رشفة وابتسامة على الشفة ونظرة من عنيكى وطرفة ورمشة وحلم بدون عنوان بعد صمت الليل والناس والسكون يسدل رموشك شىء م الإيمان.. حدد إقامتى.. لملم مشاعرى سكن الجفون شىء م الجنون واللحظة الثانية حاجة تانية مركبة وسفينة تاهت كتيييييير وسط البحور وفى الآخر ومن غير دفة رسيت على المرفأ ولقت لها مينا وشاطئ وضفة