صالة جميلة نظيفة هادئة، تكاد تظن أن العاملين فيها يهمسون لا يتكلمون، مقاعد أنيقة ومريحة، أمين شرطة أنيق اللباس يستقبلك على البوابة الرئيسية للصالة بابتسامة هادئة، يدلك على الجهة التى تقصدها لإنهاء معاملتك بها، أمين شرطة آخر يجلس خلف مكتب صغير أنيق يتوسط الصالة، يستمع إلى طلبك، ثم يراجع أوراقك بأدب جم، ثم يعطيك استمارة تجلس بكل هدوء وراحة لتحررها بنفسك، ثم تسلمها إليه مرة أخرى، تنتظر دقائق معدودة إلى أن تسمع من يناديك باسمك ويدلك على رقم الشباك الذى تقدم فيه أوراقك.
الموظفون الجالسون خلف النوافذ يستقبلونك بابتسامة على وجوههم المزهوة بفعل الدفء، بعد استلام أوراقك يعطيك الموظف ورقة ويدلك على مكان الخزينة التى ستدفع فيها الرسوم المقررة، ثم تعود إليه بعد ثوان لتجده قد أنهى معاملتك ورتب أوراقك، ثم يعطيك موعدا للاستلام بعد ثلاثة أيام، تخرج من الصالة مفعما براحة نفسية رغم تعب المشوار بين محل إقامتك وبين هذا المكان الذى ستعود منة متخما بإحساس عال بالفخر بتعاملك مع موظفين على قدر كبير من الكفاءة العالية بأساليب الإدارة الحديثة، وفى مقدمتها كيف تصنع ابتسامة على وجهك، واحترام إنسانية المواطن مع سرعة إنجاز معاملته فى نفس الوقت.
بالطبع قد يظن البعض أننى أقصد بكلامى هذا مبنى إحدى السفارات الغربية أو إحدى صالات البنوك الأجنبية، ولكن فى الحقيقة أقصد وحدة (جوازات أسيوط) التى توجهت إليها يوم 13/ 12/ 2017 لاستخراج جواز سفر خاص بى، ولم يستغرق إجراءات استخراجه سوى دقائق معدودة، بجانب المعاملة الراقية لجميع موظفيها.
فتحية إلى كل العاملين بوحدة (جوازات أسيوط) من المدير إلى الفراش على معاملتهم المحترمة الآدمية لكل المترددين عليها..
والله من وراء القصد..