تحتفل مصر بعيد الشرطة فى 25 يناير من كل عام إيمانا وعرفانا بتضحيات رجالها الأبطال، الذين جسدوا القيم الراسخة للشعب المصرى حين التزموا بالأمانة والإخلاص فى تحمل المسئولية.. وقد كان الولاء الاسمى لله والوطن والالتزام الصارم للواجب والمسئولية.
ونحن نحتفل بالذكرى 66 لأعياد الشرطة، تذكرت الشهيد البطل رضا عبد الرحمن مساعد الشرطة بمديرية أمن القاهرة، والذى استشهد منذ عدة أسابيع حينما كان يتصدى للعملية الإرهابية التى استهدفت كنيسة مار مينا بحلوان، هذه البطولة شاهدناها جميعا بالصوت والصورة ليرسخ هذا البطل معانى الوحدة الوطنية الحقيقية.
هذا البطل الشهيد ترك زوجة فى ريعان شبابها وترك ابناء فى عمر الزهور يتولاهم ربهم برحمته، واعتقد أن هناك بطولات رائعة مازال يسطرها رجال الشرطة خلال مسيرتهم العطرة فى حفظ الامن والامان الذى ينعم به الجميع.
ورسالتى للمواطن المصرى العظيم الواعى أن لا ينسى هذه التضحيات حينما يسمع عن سلوك فردى خاطئ ارتكبه أحد أفراد الشرطة فجميع المؤسسات العريقة لا تخلوا من بعض الاخطاء القليلة والنادرة، والرسالة الثانية أبعثها لأجهزة الدولة المصرية ومنظمات المجتمع المدنى بأن ترعى أسر هؤلاء الشهداء الذين فقدوا العائل، سواء كان أبا أو زوجا او أخا أو ابنا، علينا جميعا أن نقول لهم نحن معكم ولن ننسى ما قدمه الشهداء من تضحيات.
ولا ننسى ايضا ونحن نحتفل بعيد الشرطة المصابين الاوفياء داعين الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل، إن شعبنا العظيم يدعم رجال الشرطة الابطال فى حربهم الشرسة ضد الارهاب الاسود ويشد على يديهم ويصطف خلفهم وخلف القوات المسلحة فى مواجهتهم للعمليات الارهابية حفاظا على امن وسلامة المصريين.
وفى النهاية يسعدنى أن أتقدم بأسمى آيات التهانى لكل انسان ينتمى الى جهاز الشرطة المصرية بمناسبة أعياد الشرطة، وكل عام وأنتم بخير.