( إهداء لزوجات شهداء الجيش و الشرطة)
فى سكون الليل تسامرنى الذكريات
تحـدثـنى عن بطل للواجب المقـدس لا يخـون
أتــاه الـنـداء فـلـبّى إيـاه مـسـرعـــاً
بادلنى السلام بمشاعـر تنبض من قـلب حنون
بـنظـرة وداع وقـد تـكون الأخيرة
انتزعته منى الأيام فحل محل بهجتها الشجون
انـتـظـرته بـصبر مـنبــعـه الـوفـاء
طال غيابه فبقيت وحدى قلقة تراودنى الظنون
حَـمَلَتْه روح الـفـداء إلى الـشهــادة
فتحملت فجيعة فقدانه بحزن قادنى إلى الجنون
حـزنـت حـتى بـكى العـمر فـراقـه
فأمـسى دمع العـين أنهاراً تروى سُهْـد الجفون
بـكـيـته و يا لـيت الـبكـــاء يـعـيـده
عـدت وحـيدة فـما عادت تبصر النور العـيون
مـــا أدراك مـــا فــراق الأحــبـــة
كـشجـرة تـذبل أوراق ربيعـها فوق الغـصـون
صارت جدران الحِداد هى المأوى
فـظـلمة الحياة بعـده تخـنقنى كأسوار السجـون
محارب رافـق سلاحه حب الوطن
ملحمة شهيد عاش لشرف قَـسَم مهنـته يصون