من الطبيعى أن نجد زوجا أكبر سنا من زوجته، بل أنه أصبح من البديهى المسلم به أن نجد الزوج أكبر سنا !
لكن ما سبب ذلك وما الداعى له كيف يمكن أن يكون نظاما يجب السير عليه بلا تغيير.
الحقيقة! أن العادات تلعب دورا هاما فى ذلك بل أنها تكاد تكون المحرك الأول لتلك الظاهرة.
لكن هناك سبب نفسى آخر يتعلق بتلك الظاهرة وهو تفكير الزوج وأنه تحيط به وتتملكه فكرة أن الزوجة الأكبر سنا تساوى خبرة أكثر وعقلا أكبر وبالتالى مجادلة أوسع ونقاشا أعمق.
ونحن الرجال نميل إلى أن يكون صوتنا هو الأساس ورأينا هو الأول الأوحد الذى لا يتغير وإن تم تعديله فهذا يكون من النادر جدا، فالزوجة يجب عليها أن تطيع زوجها وتلك حقيقة وواجب بل فرض لا مساس به؛ ولكن سؤالى لك أيها القارئ: "هل تجرؤ على الزواج من امرأة أكبر سنا منك؟!!".
بعد الاطلاع والبحث ثبت بالدليل القاطع أن التفاهم ومدى التقبل والتركيز على التوافق المادى والمعنوى هو الذى يحدد نجاح الموضوع، أما السن فهو من الأشياء الثانوية التى يمكن التغاضى عنها وتهميشها إن وقفنا بقلوب صادقة على مبدأ التوافق.
أيها القارئ!
اعلم أن المرأة مهما كانت فهى ذات عقل كبير قادر على تحمل الكثير من الأعباء وهى ليست أذكى منك أو أكثر عقلانية، لكن الله وهبها رؤية مغايرة لرؤيتك رؤية تليق بأيقونة الحياة ومنبع الأبناء. فالمرأة هى جنة فيها الكثير كلما نضجت كان أحسن وذاك النضج ليس بالسن فقط إنما هو بالتعلم والثقافة. لذا يجب أن تفهم ذلك جيدا!!.