يبدو أن (مسيلمة الكذاب) ظهر بشدة هذه الأيام فى الصعيد، وأعطى فتوى إلى بعض العائلات والقبائل هناك بغرض مقاتلة بعضها البعض، ولعل الجميع يعلم كيف حدث هذا الشرخ فى بعض عائلات الصعيد هذه الأيام بالذات، وأساليب القتل واستعمال الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وغيرها، مما أدى إلى وقوع كثير من أبناء العائلات المتناحرة قتلى وجرحى، وكلما سمع البعض دوى رصاص، سأل عن مصدر إطلاقه، يقولون له: أن عائلة فلان تقاتل عائلة علان، أو أن عائلة علان أخذت بثأرها من عائلة ترتان، وكأنهم يأكلون بعضهم بعضًا، يحدث ذلك كل فترة وجيزة بين عائله وأخرى فى كل قرى ومدن الصعيد، وكأنك تتابع جدول مباريات كرة القدم فى الدورى العام !!
أن الصعيد اليوم بحاجة إلى الاستقرار والأمن والأمان وليس إلى التقاتل والتشاحن فيما بين بعض عائلاته، وعبر منبر "انفراد" الغراء أناشد وزارة الداخليه ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالى، ووزارة الأوقاف، ورجال الأزهر الشريف، ورجال الثقافة والإعلام والفن، والمنظمات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى، ووسائل التواصل الاجتماعى، والمراكز الثقافية فى جميع أنحاء الجمهوريه كافة، تخصيص وقت لإلقاء المحاضرات والخطب لنبذ العصبية القبلية فى الصعيد، والاحتكام إلى العقل والقانون لأى مشاحنات وتقاتل بين القبائل والعائلات والأسر والأفراد، والحمد لله فأن الصعيد فى هذه الأيام مقبل على مرحلة الازدهار الاقتصادى، وغير ذلك من مشاريع وخطط تنموية، كما وعدنا بذلك رئيس الحكومة، فلنكن معه لتحقيق ذلك من خلال الحب والتسامح والاستقرار، والله الموفق !