أحاول جاهدا أن أصنع الجمال ، أو أن أبحث عنه وسط القبح (كما عودنى أبى دائما) ولكننى فشلت مرات ومرات..!!
وكلما حاولت وفشلت.. أشعر كما النملة التى وقعت بالعسل..
تحاول الحركة مرات ومرات ، وكلما حاولت الخروج.. كلما غاصت وتعلقت أكثر بالعسل وتشابكت معه حتى أنهكها التعب ..!
الفارق الوحيد ..
أنها وقعت بالعسل ..
ووقعنا نحن بوحل القبح المحيط بنا من كل إتجاه..!!
أينما نظرنا وحيثما ذهبنا وجدناه محيط بنا وكأنه يطارد أحلامنا الصغار ليمسك بها ويكبلها..!!
حقيقة لا أدري..
منذ متى أصبح القبح عنوانا لهذا العصر..؟؟
ومن الذى أطلق كل هذا القبح بداخلنا..؟؟
أصبحت أهرب من أسئلتى الفلسفية عما يدور حولنا كل يوم بمهارة.
وأصحبت هى تطاردنى بإحتراف كلما أغلقت باب سيارتى وحيدا كى تتغلب على وتصيبنى بحالة من الجنون يكاد يصل أحيانا للحديث بصوت مسموع ..!!
ووجدت أننى مصاب بحالة من (الخرس) الإجتماعي..
نوع من الزهد فى كل العلاقات الاجتماعية..
يجعلنى أصُدْ كل محاولات التواصل الإجتماعى والتى أصبح يغلب عليها طابع (المصلحة) أو (الفضول).
وكأننى أريد الإنفصال عن كل ما حولي.. ومن حولي..!!
أصبحت أمر بصراع داخلى بين ما نشأت وتربيت عليه
وما وجدت من تصرفات المحيطين وكأننى أنا الخطا الوحيد بهذه اللوحة القبيحة..!!
وكل مرة يزداد الصراع من حولي..
يخسر الجزء الإنسانى بداخلي..
ويخسر..
ويخسر..
و....أخسر..!!
سقطـَات..!!
أيها الليل العتيق..
أصبح تاريخنا كما يقول الاغبياء (سحيق)
أصبح الوطن كائنا دونما شهيق..
أصبح كائنا.. دونما صديق..
سائرا.. دونما طريق..
أجزاء ممزقة..
وفتات..