زُرْنَا مَرْضَانَا يَوْمَ الجُمْعَةِ
صلِّينَا وَسجِينَا وَدَعُونَا وَتضُرِّعْنَا
وَتَقَطَّرَتْ أَعْيُنُنَا دَمْعَةُ دَمْعَةٍ
أَنْ يَشْفِيَ مَوْلَانَا الأَحْبَابَ
يَارَبِّ لَا تَجْعَلُهُمْ طَعْمًا لِلتُّرَاب
لَا تَنْحَرْ لَهُمْ مرقدا فِيهِ
فَإِنْ طَلَبْتُهُمْ اِرْحَمْ ضُعْفَهُمْ
وَزِدْ مِنْ أُجَرِهُمْ
وَوَسُعَ قَبْرُهُمْ
وَاِجْعَلْ الأَلَمَ شَفِيعًا لَهُمْ
وَلَا تَسْتَعْصِ عَلَيْهُمْ السَّقَمُ
*******************
ذَهَبْنَا إِلَيْكُمْ هُنَيْهَةٌ وَتَطَلَّعْنَا إِلَى الوُجُوهِ
الَّتِي طَالَمَا أَحِبَّتُنَا
وَعَلَى مَرَافِئِ أَعْتَابِكُمْ بَكَيْنَا
لَنْ نَنْسَاكُمْ يَا مَرْضَانَا
سَنَزْرَعُ مِنْ ذِكْرَاكُمْ أَمَلًا
نَدْعُو بِهِ مَوْلَانَا أَنْ يَشْفِيَكُمْ
وَيَجْدِدْ العَزْمُ وَالبَأْسُ فِيكُمْ
اللهُ اللهُ مَا أَعْظَمَ لقاكم
وَمَا أُجَمِّلُ أَنْ نَضَعَ قِبْلَةً
فَوْقَ الجَبِينِ الَّذِي تَهَدَّلَ
وَكُفُوفِكُمْ الَّتِي تَتَوَسَّلُ
****************
وَنَحْنُ فِي حَضْرَتِكُمْ يَا مَرْضَانَا
فَقَدْ طَرَقَنَا بِأَب اللهُ
فَنَحْنُ فِي حَضْرَةِ مَوْلَانَا
وَقَدْ مِثْلِنَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَدَعَوْنَاهُ
يَارَبِّ طُوبِي لِهَؤُلَاءِ الأَصْدِقَاءِ الأَحْبَابِ
طُوبِي لِهَؤُلَاءِ الآبَاءِ
طُوبِي لِهَؤُلَاءِ الأبناءِ
أَشُفْهُمْ يَا قَادِرُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ
**************
يَا مَرْضَانَا سَنَعُودُ إِلَيْكُمْ. وَنُجَدِّدُ مَعَكُمْ الأَمَلَ
سَنَتَقَاسَمُ العَذَابَ وَالأَلَمَ
وَالبُؤْسُ وَإِلَاهَاتٌ وَالمَلَلُ
وَنَزْرَعُ فِي نُفُوسِكُمْ بَسْمَةَ الحَيَاةِ
وَنُقْبِلُ تُلْكَمُ الجِبَاهُ. وَنَتَضَرَّعُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ
آلُهُمْ أَقْبَلَ دَعَانَا هَذِهِ المَرَّةَ
***************
يَا أَصْدِقَاءَنَا يَا قِطْعَة النَّفْسِ وَهَمْسِهَا عِنْدَ الفَجْرِ
يَا مَلَائِكَةُ أَنْتُمْ النَّقَاءُ وَأَنْتُمْ الطهر
وَشُعَاعُ النُّورِ الَّذِي يَحْمِلُنَا نَحْوَ الغَدِ وَنَحْوَ الزُّهْدِ
سَوْفَ نُجَدِّدُ مَعَكُمْ العَهْدَ
وَنَقْبَلُ مِنْكُمْ القَدَمَ قَبْلَ اليَدِ
وَنَزُورُ اللهَ عِنْدَمَا نَزُورُكُمْ
وَسَنَدْعُو مَوْلَانَا أَنْ يَمْسَحَ بِيَدِ رَحْمَتِهِ
أَسْقَامُكُمْ وَأَمْرَاضِكُمْ