بعد أن مرت سنوات عجاف عشنا فيها الأهوال والرعب ورأينا التخريب والفوضى والخيانة لهذا الوطن بعد يناير 2011 حتى انتفض الشعب وسانده جيشه العظيم وقائده لتستعيد مصر من أيدى هؤلاء الخونة والمجرمين وتحاكم كل من ارتكب جرما فى حق الوطن .
رأينا مصر الجديدة بعد ثورة الشعب العظيم فى يونيو 2013 واستكمال خارطة الطريق وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية التى وضعها الشعب على عاتقه فمصر تحتاج إلى رجل مخلص مثله لعودة هيبة الدولة المصرية وتحقيق الأمن والأمان .
ومنذ تولى سيادته المسئولية وهو لا يكل ولا يمل من العمل المخلص الجاد لانشاء البنية التحتية لمصر من مشروعات عملاقة فى كل المجالات منها انشاء شبكة طرق وتمهيد طرق جديدة ، وبناء مساكن للشباب فى كل المحافظات والقضاء على المناطق العشوائية ونقل المصريين منها لمساكن حضارية ، وزراعة مليون ونصف فدان وافتتاح المزارع السمكية وتوفير الكهرباء والغاز بعد ان عشنا فى ظلام دامس وافتتاح الانتاج المبكر لحقل ظهر للغاز الطبيعى وغيرها من المشروعات التى لا نستطيع حصرها وتؤتى ثمارها لأجيال قادمة .
وبينما الرئيس السيسى فى اديس ابابا ليقود دول الاتحاد الافريقى بعد ان كانت عضوية مصر مجمدة منذ سنوات قليلة الا انه لجهود الرئيس وانفتاحه وتقوية العلاقات مع دول افريقيا الأمر الذى جعل قادة الدول الأفريقية يختارون مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى ، وخلال المباحثات اجتمعت السودان واثيوبيا ومصر وتم وضع حل نهائى لسد النهضة القضية التى ارقت المصريين جميعا فنقطة مياة تساوى حياة .
ويعود الرئيس السيسى الى أرض الوطن ليجد المعارضة الكارتونية التى نصبت نفسها دون وجه حق أوصياء على المصريين يدعون لمقاطعة الانتخابات الرئاسية وتعطيل مسار الديمقراطية وتعطيل بنود الدستور والضرب بمواده عرض الحائط .
والحقيقة أننا كمصريين لم نفاجأ برد فعلهم فهم لا يقدمون مفيدا لمصر بل يريدون أخذها لمزيد من الفوضى فوجدناهم يجتمعون وينظمون مؤتمرا صحفيا بأحد الفنادق يعلنون فيه مقاطعة الانتحابات الرئاسية وتعطيل مسارها ومنهم من يحمل اسم تكتل 25-30 يندد بالمشاركة فى الانتحابات ونحن لا نعرف من هؤلاء ومن وراءهم ولكننا نعرف أهدافهم ونواياهم التى ترسخ لنشر الفتن والفوضى بين الشعب المصرى ومؤسساته .
وحسنا فعل الرئيس السيسى عندما صارحهم فى كلمته فى افتتاح الانتاج المبكر للغاز بحقل ظهر عندما قال ان مستقبل الأمم وحياة الشعوب "مابتعملش بالكلام.. محتاجين نتعلم كتير أوى يعنى إيه دولة.. محتاجين نتعلم الدولة يعنى إيه لأنه واضح إن إحنا مش عارفين يعنى إيه دولة"، "بلاقى ناس بتتكلم فى أمور وتتصدى لموضوعات ولا تعرف حاجة فى الدنيا.. بس واقفة قدام الميكرفون"، "ده مصير 100 مليون ياجماعة..
وأضاف سيادته بكل صراحة : "أنا إنسان فى ثانية أروح عند ربنا لكن البلد متروحش .. عشان كده محدش يعبث بأمن مصر.. افهموا يا مصريين محدش يضيعكم قسما بالله اللى انتوا شايفينه ده مكانش يتحقق أبدا غير بالاستقرار والأمن وثباتكم يا مصريين".
ولكن هذه المعارضة الكارتونية لا تريد الفهم ولا تريد الوقوف مع المصريين فى استكمال بناء مصر الحديثة وكان أولى بهم أنه منذ اختيار الشعب للرئيس السيسى فى 2014 اى منذ اربع سنوات أن يجهزوا رئيسا ويطرحوه للمصريين ولكنهم عاجزون لا يملكون سوى الكلام فقط الكلام الذى يهدم ولا يبنى
وكلى أمل بأن المصريين بحق سيقفون مع رئيسهم الذى اختاروه للبناء والتنمية وتحقيق الأمن والأمان الذى كنا نحلم بعودته وستشهد الانتخابات الرئاسية كثافة عالية من كل المصريين كما حدث فى الانتخابات الماضية بعد أن أصبح لديهم وعى كاف ودراية بما يحاك لمصر من مخططات تقود للفوضى .