سائحون أمريكيون يستقلون التوك توك ويتناولون الطعمية فى كفر الشيخ

تعددت زيارات الأفواج السياحية لمدينة فوه الأثرية بمحافظة كفر الشيخ، فى ظل الأمن الذى تتمتع به المدينة، والإقبال من السائحين، فقد شهد عام 2018م، 4 أفواج سياحية خاصة من أمريكا آخرها فوج مكون من 9 أمريكان، استقبلتهم مؤسسة تراث فوة السياحية، وعبد المحسن الأودن، رئيس مركز ومدينة فوة، وقضى الأمريكان أوقات جميلة بين شوارع فوة وآثارها، ومشاركة أهلها أعمالهم وصناعتهم، صناعة السجاد، والجوبلان والكليم، والعجن والخبيز، وطهى الطعام، وتناول الفول والفلافل بالمطاعم الشعبية، مؤكدين أنهم سينقلون ما رأوه للشعب الأمريكى من جمال القرى المصرية. قال أيمن أبو النجاة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تراث فوة السياحية، إنه سعيد بزيادة الأفواج السياحية لمدينة فوة خلال العام الحالى كسابقة الأولى من نوعها منذ سنوات، مؤكداً أن ذلك يعود بفضل الله ثم فضل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعاد السياح لمصر، مؤكداً أن المؤسسة تحرص على استقبال الوفد وتنفيذ برنامجاً متميزاً لهم، لذا تزداد الأفواج من شهر لآخر. وقال أبو النجاة، لـ "انفراد": "إن الفوج المكون من 9 سياح قضوا وقتاً ممتعاً منذ استقابلهم وإقامتهم بدار الضيافة التابعة لمؤسسة تراث فوة، ونظمت لهم المؤسسة برنامجاً للتمتع بالآثار، وبدأ البرنامج بالتجول فى أسواق فوة المتعددة ومصافحة الأهالى بالأسواق، ثم انتقلوا، لرحلة نيلية بقوارب صيد صغيرة، وشاركوا الصيادين صيد الأسماك، واستمتع الوفد بشرب الشاى أثناء الجولة حول جزيرة الذهب وسط نهر النيل، واكتشاف تاريخ المدينة القديمة والتقاط الصور الجميلةوالاستمتاع بلحظة غروب الشمس الدافئة، وكانت اللحظة الأروع لحظة غروب الشمس يلوح فوق الأفق مع لحظة وداع الصيادين وتركهم للتوجه إلى مقر دار ضيافة فوة. وأضاف أبو النجاة،أن الفوج فضل تناول "الفول والفلافل"، بأحد المطاعم بفوة، وبعدها زاروا مسجد القنائى ومصنع البلاط "السيراميك" اليدوى، وربع الخطايبة، وعدد من الآثار والمساجد، وتوجهوا لجزيرة الذهب، وزيارة القرى القريبة من فوة، للتمتع بالطيعة الخلابة وسط المزارعين ومشاركتهم فى أعمالهم. وقال أبو النجاة، إن الوفد أعجب بطبيعة الريف والشمس الساطعة، والاستمتاع بشرب الشاى من أيدى الفلاحين، كما زاروا عددا من محال ومشاغل صناعة السجاد والجوبلان، لاكتشاف فن ومهارة أيدى المصريين فى صناعة الكليم، وفضل كل منهم المشاركة فى صناعة قطعة صغيرة بيده وشرائها لتكون فى منزله شاهد على روعة وفن المصريين، والتقاط الصور التذكارية التى تدل على مشاركته فى صنع السجادة، وبعد الجولة الممتعة توجهوا إلى مقر المؤسسة للراحة ووجبة الغداء الشرقية المصرية الجميلة. وأضاف مصطفى البهواشى، صاحب مشغل السجاد والكليم، أنه تشرف بزيارة الوفد السياحى لمشغله، ومشاركته صناعة السجاد والكلية، مؤكداً أنهم طلبوا منه تعليمهم كيفية صناعة السجاد اليدوى والجوبلان، وكان يعلم كل منهم على حدة، الأعمال التنى يقوم بها على المنول، وأهم ما يميزهم سرعة التعلم والاستجابة، مطالباً شباب فوه الاهتمام بتلك الصناعة، والإقبال على تعلمها، متسائلاً كيف يتمنى الأمريكى العمل بتلك المهنة ويهجرها شباب فوة، كما طالب الدولة بالاهتمام بهذه الصناعة قبل اندثارها. وقال بهيج عوض، شيخ الصيادين بفوه، كلما زادت الأفواج لفوة من جميع الجنسيات دب فيه الأمل بأن مكانة المدينة الأثرية ستعود لما كانت عليه منذ سنوات، مشيراً إلى أن السياح الأجانب يتمتعون بالرحلات النيلية ومشاركة الصيادين عمليات الصيد، والجلوس بجزيرة الذهب، ويحسدوننا على النعم التى وهبها الله لنا، والتى لا توجد لديهم ولا فى معظم دول العالم. وأضاف إريك إهمان، أنه استمتع بالجو الجميل الذى قضاه مع المزارعين فى الحقول، مع الصيادين، والله وهب لهذه المدينة جمال لم يجده فى بلدان أخرى، مؤكداً أنه التقط العديد من الصور لفوة وسينشرها على عدد من المجموعات لدى الأصدقاء والأقارب، وأدعوهم لزيارة المدينة الجميلة. وأكدت الأمريكية داستين، قضينا أوقات جميلة بفوة، وشهدنا آثار فوة، وأكثر أماكن استمتعت بها مع الصيادين بنهر النيل والجلوس فى الزراعات وقت غروب الشمس، مشيرة إلى أن الله وهب مصر طبيعة جميلة غير موجودة فى كثير من بلاد العالم، مشيرة إلى أنها مستمتعة بمشاركة السيدات العجن وخبز الفطائر، وكانت الرحلة للريف المصرى بالتوك توك، وركوب الحنطور رائعة. وأضاف سيبنسر، أنهم لقوا الحفاوة والاهتمام منذ وطأة أقدامهم المدينة، فوجدوا دار الضيافة للإقامة بها، وقال: تجحولنا فى الأسواق فوجدنا حُسن استقبال الأهالى، حقاً أن الشعب المصرى طيب، واستمتع بكل الأوقات.