إيطاليا تتنفس الصعداء وعودة الحياة للمحال والمقاهى وباعة يحتجون طلبا للمساعدات

تنفست إيطاليا اليوم، الاثنين، الصعداء بإعادة الحياة لعدة أنشطة وإعادة فتح المقاهي والمتاجر، أمام الزوار دليل على عودة نسبية إلى الحياة الطبيعية التى تدخل "المرحلة الثانية" من إجراءات رفع العزل مع استئناف الصلوات جزئيا في الكنائس. واستعادت البلاد بعضا من الحرية منذ 4 مايو بفضل رفع تدريجي للقيود التي يشرف رجال الدرك الوطني على الالتزام بها عن كثب. وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قبل يومين "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا" بانتظار لقاح من أجل إعادة فتح البلاد. وتابع "مبادئنا تبقى هي نفسها: حماية أرواح وصحة المواطنين" وذلك فيما يبدو الوباء تحت السيطرة نسبيا في البلاد. وقد تراجعت حصيلة الوفيات اليومية في نهاية الأسبوع إلى 145 وفاة وهو أدنى مستوى منذ بدء العزل. يشمل قرار إعادة الفتح حوالى 800 ألف متجر نظرياً بحسب كونفدرالية الاعمال، وسبع حانات من أصل عشرة و80% من محلات بيع المثلجات. في روما استعدت مطاعم البيتزا ومتاجر أخرى في الأيام الماضية لإعادة فتح أبوابها مع أعمال تنظيف أو تجديد مخزونها. بينما شارك عدد من عمال وبائعون متجولون فى ميلانو في وقفة احتجاجية أمام مسرح Alla Scala، ورفعوا لافتات منها : "نحن بائعون متجولون قريبون من الإفلاس"، ونظموا وقفة أيضا أمام البلدية في ميلانون ورفعوا أعلام للاحتجاج على قرارات عدم عمل الباعة الجائلون في المرحلة الحالية . وهذه المرحلة الجديدة من تخفيف العزل في إطار الخطة التي أعلنتها الحكومة تترك لكل من المناطق الإيطالية العشرين هامش مناورة خاصا في تطبيقها. كما في كل أنحاء أوروبا ومع تقدم رفع القيود، أوردت الصحافة الإيطالية خلال نهاية الأسبوع بالتفصيل الاجراءات المرتقبة تحت عنوان "إيطاليا، المرحلة 2" وعددت فيها ما هو مسموح "وما يبقى محظورا". وسيكون من الممكن من الآن وصاعدا للإيطاليين أن يرون من يشاؤوا في المنزل أو في الخارج من عائلة وأصدقاء وزملاء. لكن التجمعات الكبرى تبقى ممنوعة كما الحفلات الخاصة، ووضع الكمامات إلزامي في الأماكن المغلقة التي تستقبل مواطنين. والتنقلات بين المناطق لا يزال يجب تبريرها. المرحلة المقبلة لرفع العزل مرتقبة في 25 مايو مع إعادة فتح قاعات الرياضة وحمامات السباحة، والمراكز الرياضية. في 3 يونيو تفتح البلاد حدودها أمام الزوار من فضاء شنجن وبالتالي أمام السياح الأوروبيين بهدف استئناف نشاط القطاع السياحي في أسرع وقت ممكن. وسيكون بإمكان الإيطاليين أيضا حينذاك التنقل بحرية في كل أنحاء البلاد بدون أي ضوابط في انتظار إعادة فتح دور السينما والمسارح في 15 يونيو.