البرلمان الإيرانى ينعقد فى ظل قيود كورونا ويفشل فى انتخاب رئيس جديد له

انعقد البرلمان الإيرانى الجديد، اليوم الأربعاء، بعد انتخابات 21 فبراير فى ظل تدابير صحية صارمة وقواعد للتباعد الاجتماعى تهدف إلى الحد من تفشى فيروس كورونا فى واحدة من أشد البلاد تضررا من الجائحة فى الشرق الأوسط. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن عددا كبيرا من النواب ارتدوا كمامات وتم فحص درجة حرارتهم قبل دخول مقر البرلمان فى جنوب طهران. وفى السياق ذاته، فشل البرلمان الإيرانى الجديد، فى اختيار رئيس له، فى أول جلسة له فى دورته الحادية عشرة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية. وذكرت وكالة أنباء "آنا" الحكومية أن "البرلمان أرجأ اختيار رئيس جديد للبرلمان وهيئة الرئاسة إلى يوم غد الخميس"، دون الخوض فى التفاصيل. وترأس الجلسة اليوم الرئيس الأكبر سنا، وهو رضا تقوي، الذى يبلغ من العمر 74 عاما، وهو من التيار المتشدد فى إيران، وقال تقوى فى الجلسة الأولى: "نريد أن نكون مؤثرين فى حياة الناس ولسنا من دعاة الدولة والمعارضة". ويعد المرشح محمد باقر قاليباف، الرئيس السابق لبلدية العاصمة طهران والقائد السابق فى الحرس الثوري، الشخص الأوفر حظا لرئاسة البرلمان الإيراني، وهو من المقربين من المرشد على خامنئي. وكان مجلس صيانة الدستور، الذى يجب أن يوافق على المرشحين للانتخابات البرلمانية، قد رفض آلاف المرشحين من المعتدلين وقادة المحافظين ولم يسمح للناخبين فى الغالب إلا بالاختيار بين المرشحين المتشددين والمحافظين المغمورين الذين يدينون بالولاء للزعيم الأعلى آية الله على خامنئى، ويدعم المحافظون، مثلهم مثل المتشددين، الحكم الدينى لكنهم على عكسهم يؤيدون زيادة التفاعل مع العالم الخارجي. وليس للبرلمان الإيرانى المكون من 290 مقعدا تأثير كبير فى الشؤون الخارجية أو السياسة النووية الإيرانية اللتين يحددهما خامنئى لكنه قد يدعم المتشددين فى الانتخابات الرئاسية عام 2021 ويشدد السياسة الخارجية لطهران، وسيختار النواب الأسبوع القادم رئيس البرلمان لفترة مدتها عام. وقالت وزارة الصحة الإيرانية أمس الثلاثاء إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا فى إيران وصل إلى 7508 كما وصلت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 139 ألفا و511. وقال التلفزيون الرسمى إن جميع النواب الذين حضروا حفل الافتتاح والبالغ عددهم 268 جاءت نتائج فحوصهم سلبية. وقال الرئيس حسن روحانى فى كلمة وجهها للبرلمان وبثها التلفزيون على الهواء مباشرة "نحن من بين الدول التى نجحت فى حربها ضد هذا الفيروس الخطير". وأفادت الوكالة الإيرانية للأنباء أن النواب أجلوا زيارة تقليدية لضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخمينى بسبب تفشى الفيروس. وبعد 69 يوما أعادت إيران فتح المواقع والأضرحة الشيعية فى أنحاء البلاد مع ضرورة احترام الزوار قواعد التباعد الاجتماعى عند الدخول.