اعتقال عشرات المتظاهرين فى كازاخستان خلال مظاهرة للمعارضة ضد الحكومة

ألقت الشرطة فى ألما اتا، كبرى مدن كازاخستان، القبض على عشرات المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين نزلوا إلى الشوارع اليوم السبت، وذلك على الرغم من توقع دخول قانون جديد أكثر ليبرالية بشأن المظاهرات حيز التنفيذ. وكثيرا ما واجهت كازاخستان انتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان لاشتراطها حصول أى تجمع عام على موافقة مسبقة من السلطات. إلا أن رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف وقع أواخر الشهر الماضى قانونا يلغى هذا الشرط. غير أن المسؤولين قالوا إنه رغم أن القانون دخل حيز التنفيذ فعليا اليوم السبت فإنه يستلزم فترة إخطار لمدة خمسة أيام قبل التطبيق العملي، وقالوا إن جماعات المعارضة لم تخطر السلطات بخططها لتلك المسيرات، إلى جانب كونها تنتهك قواعد التباعد الاجتماعى لمواجهة وباء كوفيد-19. وطوقت قوات الشرطة، بما فيها وحدات مكافحة الشغب، الساحات الرئيسية فى ألما اتا إضافة إلى الشوارع القريبة التى تجمع فيها 100 ناشط على الأقل، وتفرق المتظاهرون إلى مجموعات أصغر تضم كل منها عشرات. وكانت هناك مجموعة نشطاء واحدة على الأقل حملت لافتات عليها عبارة "لا أستطيع التنفس" فى إشارة إلى مقتل جورج فلويد، الأمريكى الأسود الذى توفى إثر احتجازه فى مدينة منيابوليس فى واقعة أثارت أعمال شغب واحتجاجات فى الولايات المتحدة. كما هتف بعض المتظاهرين بعبارة "يا عجوز.. ارحل" فى إشارة إلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذى يتمتع بسلطات واسعة فى البلاد. وكان من بين مطالب المتظاهرين الأخرى استقالة الرئيس الحالى توكاييف، حليف نزارباييف الذى خلفه بعد استقالته العام الماضي. كما طالبوا بإعادة توزيع الثروات بشكل أكثر عدلا، وبعد مواجهة امتدت لفترة وجيزة، ألقت الشرطة القبض على بضع عشرات. وتضررت بشدة الدولة الغنية بالنفط من انخفاض أسعار البترول الخام إلى جانب تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد. ووفقا لبيانات رسمية، فقد أكثر من أربعة ملايين نسمة فى البلاد التى يقطنها 19 مليونا مصادر دخلهم خلال فترة عزل عام استمرت لشهرين وانتهت الشهر الماضي.