مواطنو الكاميرون يتظاهرون أمام مبنى المجلس الأوروبى للتنديد بحكومة بلادهم

نظم العشرات من الجالية الكاميرونية، فى العاصمة البلجيكية بروكسل، وقفة احتجاجية بمحيط مبنى المجلس الأوروبى، على هامش القمة الأوروبية المنعقدة ببروكسل للتنديد بحكومة بلادهم . وانطلقت أول قمة للاتحاد الأوروبى، وجها لوجه فى بروكسيل، بعد تفشى فيروس كورونا، الذى أجبرهم على اللقاءات المتباعدة عبر الفيديو كونفرانس وهو ما دفع العشرات من الجالية الكاميرونية لتنظيم وقفة للتنديد بحكومة بلادهم وفرضت الشرطة طوقا أمنيا منعا لوقوع أعمال عنف بين المتظاهرين . وتبحث القمة، خطة الإنعاش الاقتصادى جراء أزمة كورونا، وذلك بعد أن أظهرت تقديرات من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبى يوروستات، أن الفائض التجارى لمنطقة اليورو ارتفع فى مايو مقارنة مع أبريل، بالتزامن مع تخفيف إجراءات مكافحة جائحة كورونا حول العالم، لكن حجمه لا يزال أقل من نصف ما سجله فى العام الماضي. وقال إحصاء "يوروستات"، إن فائض التجارة الخارجية المجمع لدول منطقة العملة الأوروبية الموحدة التسع عشرة سجل 9.4 مليار يورو فى مايو ارتفاعا من 2.9 مليار يورو فى أبريل لكنه يشكل انخفاضا ضخما مقارنة بتسجيله 20.7 مليار فى مايو 2019، وعلى أساس سنوى هوت الصادرات بنسبة 29.5% مسجلة 143.3 مليار يورو والواردات 26.7% مسجلة 133.9 مليار يورو، وعلى أساس معدل فى ضوء العوامل الموسمية، سجل الفائض التجارى لمنطقة اليورو ثمانية مليارات يورو ارتفاعا من 1.6 مليار يورو فى أبري. وتدور المفاوضات حول خطة إنعاش اقتصادى بقيمة 750 مليار يورو تشكل المنح القسم الأكبر منها، إذ تتوزع بين 250 مليار يورو من القروض و500 مليار يورو من المساعدات التى لن يتحتم على الدول المستفيدة منها إعادة تسديدها، وتضاف هذه الخطة إلى ميزانية الاتحاد الأوروبى لفترة 2021-2027 البالغة قيمتها 1074 مليار يورو والتى يتحتم على القادة الاتفاق عليها فى الأسابيع أو الأشهر المقبلة. ومن المقرر، أن تتطرق القمة إلى موضوع حساس آخر هو ربط منح الأموال باحترام دولة القانون، وهى مسألة تدرج لأول مرة فى ميزانية الاتحاد الأوروبى غير أنها تلقى مقاومة شديدة من بولندا والمجر، البلدان اللذان باشر الاتحاد آلية بحقهما بسبب انتهاكات لاستقلالية القضاء والحقوق الأساسية.