"أيادى تتلف فى حرير".. صناعة السجاد اليدوى بكفر الشيخ

طالت يد الإهمال أعرق صناعة يدوية اشتهرت بها مدينة فوه بكفر الشيخ، التى تحتوى على 365 مسجدا وآثار متعددة ومصنع للطرابيش والتكية الخلواتية وغيرها من الآثار العتيقة، كانت مهنة السجاد الكليم والجبلان جاذبة للعمالة، وأصبحت طاردة للصناع المهرة، وبدلاً من تكريمهم ومد الأيدى لهم للمساعدة، أصبحوا يمدون أيديهم متسولين قوت يومهم مطالبين بمساعدات قد تسد رمقهم وأحياناً لا يجدونها، وأصبحت المهنة طاردة للصناع المهرة، بعد أن كانت جاذبه لهم بسبب اهمال المسئولين للصناعة، وترك الصناع والعمال الصنعة التى تعتمد على المهارة والدقة، واتجهوا لقيادة التوك توك العمل فى المقاهى، ومن ظل منهم مصمم على صناعة الأجداد والأباء، أصبح يتسول قوت يومه، يستنجد بحكومة، لا تثمن ولا تغنى عن جوع لأنها فى وادى وأهل الصنعة فى واد آخر، ولم تهتم بصناعة كانت أحد الموارد الاقتصادية ليس لفوه فقط ولكن لمصر، فسجادها كان يتهافت عليه أكبر الدول الأوربية والعربية والأفريقية. وقال محمد السعيد محمد "عامل": نحن نعيش فى حالة من الفقر الشديد والإهمال من المسئولين، نتسول قوت يومنا، لاندثار مهنة السجاد والكليم والجوبلان، التى تشتهر بها مدينة فوه أيام العهد الإسلامى وحتى أيام محمد على باشا وأيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، بعدها بدأ المنحنى يتجه للاندثار، وهجر العمال المهرة والصناع المتقنين لها مهنة الآباء الأجداد، وفضلوا قيادة التكاتك والعمل فى المقاهى، وغيرها من المهن.