كل الطيور بتهاجر وبترجع أرضها.. تقاليع غريبة فى موسم الترحال

اختلف العلماء فى آلية هجرة الطيور والحيوانات، حيث الاعتقاد السائد أن هناك مجموعة كبيرة من العوامل التي تؤدّي دوراً في تنبيه الطائر أو الحيوان إلى حُلول وقت الهجرة، ومن أهمّها تغير طول النهار ونقصُ كمية الغذاء المتاحة له والنزعات الوراثية لديه.

وقد تختلف أوقاتُ وطرق الهجرة بين كلّ نوع من الطيور أو ضمن سلالات ومجموعات النوع نفسه، والعلماء ليسوا متأكدين أيضاً من الطريقة التي تعرفُ فيها الطيور طريقها ومكانها أثناء الهجرة، حيث إن بعض الطيور التي لا يزيدُ عمرها عن العام الواحد تقوم بهجرتها الأولى وحيدة، دُون أن يرشدها أحدٌ إلى الطريق، ومع ذلك فإنها تقومُ بالهجرة كاملةً وتعودُ إلى موطنها في الربيع بدقة تامة. ويعتقد أن معظم الطيور تستخدم عدة وسائل لمعرفة طريقها واتجاهها أثناء الطيران، فهي تستفيد من موقع الشمس في السماء، وتهتدى بأماكن النجوم، بل وتستشعر تذبذبات مجال الأرض المغناطيسي، وحسبما نشر الموقع الأمريكى لونلى بانت صورا عن أغرب أنواع الهجرة للحيوانات والطيور. فراشات العاهل تقوم "فراشات الملك" بقطع مسافة تزيد عن 4023 كيلومتراً، وذلك من أجل أن تتجمع في غابات “ميتشواكان” المكسيكية بعد أن تأتي من كندا والولايات المتحدة الأمريكية. وتتجمع الفراشات والحشرات بأعداد لا تُحصى على الأشجار والأرض، لتُغطي مساحات واسعة من الغابات، ويبدو الأمر وكأنه قطعة فسيفساء ضخمة. وتعتبر هجرة فراشات الملك العظيمة واحدة من أسرار الطبيعة الفريدة، حيث تنطلق الفراشات الصغيرة من أماكن مختلفة لتعبر القارات إلى المكسيك. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة لحماية هذا المكان الفريد، لكن أصحاب المال يريدون تدمير هذه الظاهرة الغريبة رغم جمالها، حيث يلجأون إلى اصطياد هذه الفراشات وبيعها، وافتتاح مناجم في أماكن تواجدهم. طيور النعام الصغير تطير طيور الفلامنجو في موسم الهجرة بسرعة 37 ميلا في الساعة ومسافة تتجاوز 300 ميل للوصول إلى موطنها الجديد ويقضي طيور الفلامنجو ما بين 15 إلى 30% من اليوم في تنظيف ريشها، حيث تنشر الزيت الذي تنتجه غدة خاصة فوق ريشها بمساعدة منقارها.

وتعيش طيور الفلامنجو في مجموعات كبيرة تسمى مستعمرات، وبعض المستعمرات تتكون من مليون طائر.

وعندما يرغم الفلامنجو على الهجرة فهو يفضل الطيران في ظلال الليل تحت سماء صافية خاليةمن الغيوم، ويمكنه الطيران بسرعة 50 : 60 كم، أما عندما يهاجر في النهار فإنه يطير على ارتفاعاتعالية ليهرب بعيداً عن أعدائه، وأولها طيور العقاب، وأغلب طيور الفلامنجو المهاجرة تعود إلى أماكنهاوبعضها قد ينضم بعد عودته إلى مستعمرات أخرى مجاورة بحثاً عن الغذاء. أسماك القرش المطرقة لم يُفهم الكثير عن أنماط هجرة أسماك القرش ذات رأس المطرقة حتى عام 2011 عندما نجحت دراسة أجرتها جامعة ميامي في تتبع رأس المطرقة الذي يسافر لمسافة 745 ميلاً (1200 كيلومتر) من جنوب فلوريدا إلى وسط المحيط الأطلسي قبالة ساحل نيوجيرسي في 62 يومًا.

ومع ذلك، فمن المعروف بشكل أفضل التجمعات الجماعية لهذه الأسماك البدوية في منطقة بين جزر غالاباغوس الإكوادورية وجزيرة مالبيلو الكولومبية وكوستاريكاتُعرف جزيرة كوكوس باسم "مثلث رأس المطرقة"، بينما يمكن رصد رؤوس المطرقة في هذه المنطقة على مدار العام، فإنها تتقارب حول جزيرة كوكوس غير المأهولة، على بعد 340 ميلاً (550 كم) قبالة الساحل الغربي لكوستاريكا في مجموعات تصل إلى 200 خلال أشهر الصيف، تجذبها انتفاخات المغذيات. الثعابين ذات الرباط الأحمر في نهاية الخريف من كل عام، يسافر الآلاف من ثعابين الرباط ذات الجوانب الحمراء لمسافة تصل إلى 20 ميلاً (32 كم) للسبات معًا في أوكار ضخمة في مانيتوبا - كندا، في ما يوصف بأنه أكبر تجمع للثعابين في العالم. تعال إلى الربيع، فإن الظهور الجماعي للثعابين - مع وجود أكثر من 100000 من الزواحف تتلوى من أوكارها في نفس الوقت - يخلق مشهدًا ليس لضعاف القلوب. بعد انتشارها لتتغذى خلال أشهر الصيف، يمكن أيضًا رؤية الثعابين السامة بشكل معتدل، والتي ليست عدوانية تجاه البشر، وهي تعود إلى منطقة التبول في شهر سبتمبر تقريبًا. قنديل البحر الذهبي تشتهر قنديل البحر بالانجراف في تيارات المحيط، فإن قنديل البحر الذهبي لبحيرة قنديل البحر الشهيرة في بالاو - وهي ليست سامة للإنسان - تؤدي طريق هجرة يومي فريد يتبع قوس الشمس عبر السماء. في كل صباح، تتجمع هذه الحيوانات الرخوة على الشاطئ الغربي لهذه البحيرة البحرية في ميكرونيزيا للقيام بهجرة أفقية نحو شروق الشمس، وتتوقف على مسافة قصيرة من الظلال التي تشكلها الأشجار على ضفاف البحيرة حيث تعيش الحيوانات المفترسة الأولية، شقائق النعمان. بعد أخذ قسط من الراحة بينما تكون الشمس عالية في السماء، يقوم قنديل البحر برحلة العودة في وقت مبكر من بعد الظهر. الكركند الشوكي تم العثور على هذه القشريات الخالية من المخالب في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي، وتخضع لواحدة من أكثر الهجرات غرابة تحت سطح البحر. في بداية كل صيف، يصطفون في طوابير تشبه خطوط الكونغا لما يصل إلى 50 فردًا ويسيرون بعيدًا عن الشاطئ إلى المياه العميقة عبر قاع المحيط. علاوة على تجنب العواصف الصيفية التي تميل إلى ضرب منطقة البحر الكاريبي، يُعتقد أيضًا أن الإناث الحاملة للبيض يمكنها تعزيز نمو بيضها من خلال الانتقال إلى المياه الباردة. عندما يحل الخريف ، يعود الكركند إلى المياه الضحلة للتكاثر مرة أخرى. في حين أنه من غير المعروف بالضبط لماذا يشكل الكركند سطرًا واحدًا، فقد افترض بعض العلماء أن تكوين الكونغا يساعد على حماية المفصليات من الحيوانات المفترسة. خفافيش الفاكهة في خريف كل عام تشهد حديقة كاسانكا الوطنية في زامبيا ظاهرة مثيرة للإعجاب، إذ تهاجر آلاف الخفافيش لتكون ما يشبه سحابة سوداءفي كل يوم يهاجر ما يصل إلى 12 مليون من قطيع الخفافيش من جميع أنحاء صحراء أفريقيا الجنوبية لتستقر في زامبيا.

تكون الهجرة بين منتصف أكتوبر وأوائل ديسمبر وهي أكبر هجرة للثدييات في العالم.الخفافيش إلى محمية كاسانكا الوطنية في زامبيا، حيث تجد ما لذ وطاب من الفاكهة،هذه الخفافيش التي يبلغ وزن الواحدة منها 300 جرام تتكدس في شجرة واحدة حتى أنها تتسبب أحيانا في إقلاع الشجرة بأكمله. طائرالخرشنة القطبية هو طائر بحرى يَنتمي إلى فصيلة الخرشنيات، وهو الطائر ذا رحلة الهجرة الأطول في العالم كله. تتكاثر هذه الطيور في المناطق المجاورة للقطب الشمالي، بما في ذلك القطب نفسه والمنطقة المحيطة به في شمال آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وهي مهاجرة بامتياز، إذ تسافر كل عام من مناطق تكاثرها في القطب الشمالي وحتى البحار المحيطة بالقطب الجنوبي، في رحلة يبلغ طولها 35,450 كم جيئة وذهاباً، وهذه أطول رحلة هجرة منتظمة معروفة حتى الآن في عالم الحيوانات كله لا الطيور وحدها. فترة حياة الخرشنات القطبيَّة طويلة بشكل عام، فكثيراً ما تبلغ 30 عاماً. وغذاؤها الرئيسيّ هوَ الأسماك واللافقاريات البحريَّة الصغيرة. توجد أعداد كبيرة من هذه الطيور حول العالم، فعددها يُقدر بما يزيد عن المليون طائر، ومقدار انحدار أعدادها هذه عاماً بعد عام ليسَ معروفاً في الوقت الحاضر، لكنه قلل من تواجدها في المناطق الجنوبية في الماضي. فترة حياة الخرشنات القطبيَّة طويلة بشكل عام، فكثيراً ما تبلغ 30 عاماً. وغذاؤها الرئيسيّ هوَ الأسماك واللافقاريات البحريَّة الصغيرة. توجد أعداد كبيرة من هذه الطيور حول العالم، فعددها يُقدر بما يزيد عن المليون طائر، ومقدار انحدار أعدادها هذه عاماً بعد عام ليسَ معروفاً في الوقت الحاضر، لكنه قلل من تواجدها في المناطق الجنوبية في الماضي.