راية وصفارة وشقلباظ فى الهوا.. غية الحمام هواية توارثتها الأجيال من الأجداد

تشهد تربية الحمام اهتماما ملحوظا من الشباب فيهم من أنقذته من أصدقاء السوء ومنهم من عشق الحمام فاتجه إلى تربيته ومنهم من توارثها عن والده وأجداده، فى حى الطالبية بمنطقة الهرم رصدت عدسة "انفراد" لوحات إبداعية لتحليق الحمام وقت الغروب وكأنها إبداع فنان على سفح الأهرامات غية تخطف الأنظار بتصميمها المعمارى الذى بلغ 6 طوابق متتالية بارتفاع شاهق مقارنة بغيرها فى المنطقة وعند استفسارنا عن سبب ارتفاعها أجاب الأهالى أن غية اشرف من أقدم الغيات الموجودة فى حى الطالبية إذا بلغ عمرها أكثر من 30 عاما، ومن هنا اخترقت كاميرا انفراد دهاليزغية أشرف بعد صعود 6 طوابق على المصعد الخشبى حتى وصلنا لأعلى الحجرات المسئولة عن طيران الحمام يقول أشرف : عشقت تربية الحمام منذ نعومة أظافرى حيث وجدت الغية أعلى المنزل منذ أن كنت صغيرا فقد توارثها أبى عن جدى فكان تربية الحمام والمواظبة على طيرانه فى وقت الغروب من الأوقات المقدسة داخل الأسرة حتى اشتد عودى فأصبحت عاشق الحمام والغية والطيران عن حب وشغف لا يختلف عن حبى لأولادى تماما وأرجو من الله أن يورث حب الحمام لأولادى ويشير أشرف أنه اعتاد نزول السوق مع والده منذ صغره لاقتناء أنواع مختلفة من الحمام وذلك حتى تكتمل الغية حتى اتمكن من خوض الطيران بقوة وقت الغروب ومن أهم الأنواع التى تعتمد أعمدة كل غية الشقلباظ أو البهلوان نظرا لحركاته المتداخلة فى الهواء والأحمر غزار والأسود غزرا والقشر بندق والريحانى والأبلق والاسترالى والصوافة والعنبرى إضافى إلى الحلبى والكراكندى والعبسى المصرى فوق أسطح كثيرة من المنازل فى حى الطالبية بالهرم، يلفت الانتباه كثرة التصميمات الخشبية، لغيات الحمام فوق أسطح المنازل، حيث يمارس فيها الشباب ولعهم حيث تتداخل أسراب الحمام مع بعضهم البعض إلى أن تغرب شمس النهار ومن خلال صافرة يطلقها الغاوى يهمب كل سرب من الحمام على منزلة فيهم من جذب حمام الآخر ومنهم من رجع كامل العدد ووفقا لتقديرات صدرت عن معهد بحوث الحيوان التابع لوزارة الزراعة في مصر، تقدر أعداد الحمام التي يتم تربيتها بنحو 45 مليون طائر بميزانية تقدر بحوالي 2 مليار جنيه (حوالي 220 مليون دولار).