نقوش المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت تحكى تفاصيل الاحتفال بـ"عيد الأوبت"

واحدة من أروع المقصورات الملكية التى شيدتها الملكة حتشبسوت على جانبى طريق الكباش العظيم، وهى "المقصورة الحمراء" والتى لها سحر وبريق خاص لكونها واحدة من أجمل وأبدع المقصورات الملكية المتواجدة فى قلب المتحف المفتوح فى معابد الكرنك، والتى تحكى بالنقوش الباقية منذ آلاف السنين تفاصيل وخطوات الإحتفال بـ"عيد الأوبت" الذي كان يقام منذ أكثر من 5 آلاف سنة بطريق الكباش، ويجرى التجهيز والاستعداد حالياً لإعادة استنساخه أمام العالم أجمع فى حفل أسطورى خلال افتتاح طريق الكباش المنتظر الأيام المقبلة. وفى هذا الصدد رصد "انفراد" أسرار وتفاصيل تلك النقوش التى تحكى تفاصيل إحتفالات "عيد الأوبت" على المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بالكرنك، حيث يقول الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، أنه توجد صلة وثيقة بين الحفل العالمى المنتظر لإفتتاح طريق الكباش العظيم خلال الفترة المقبلة، وذلك يعود لسببين الأول أن الملكة حتشبسوت قامت بتسجيل بعض مناظر إحتفالات عيد الأوبت الشهير المنتظر إقامة محاكاة له خلال إفتتاح طريق الكباش قريباً، وتلك النقوش ترصد غالبية الطقوس والإحتفالات التى كانت تتم فى عيد الأوبت، والسبب الثانى أن الملكة حتشبسوت قامت بتسجيل على جدران المقصورة الحمراء كافة المقاصير التى قامت بإنشاؤها داخل طريق الكباش، حيث سجلت أنها قامت بإنشاء وإقامة طريق كامل داخل طريق الكباش وأقامت علي المسار 6 مقاصير وسجلت أسماؤها كاملة على جدران المقصورة الحمراء. وأوضح الطيب غريب، أن المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بالكرنك تم بدء العمل في إعادتها للحياة عام 1997م وتم الإنتهاء منها فى عام 2001م، وهى تقل على يسار الداخل لمجموعة معابد الكرنك بمنطقة المتحف المفتوح، والتى تضم مجموعة من المقاصير التى تم إنشاؤها وإعادتها مرة آخرى ووضعت فى المتحف المفتوح، مشدداً على أنه على المقصورة توجد نقوش للملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث يشهدان إخراج التمثال من الزورق المقدس، وتوجد نقوش للقاعدة وعليها مركب مقدس وبها تمثال يتم غسله وتبخيره وإعادة تعطيره مرة آخرى بالروائح الزكية المختلفة والبخور، وفى الأمام مجموعة من القرابين المختلفة التى تتنوع ما بين مأكولات ومشروبات وطيور وبرفانات وزيوت عطرية وزهور وغيرها من القرابين التى يتم حملها لمعبد الأقصر بمسافة 2750 متر وهو طول طريق الكباش، وكذلك توجد نقوش لقيام الملك ببعض الطقوس الدينية على طول الطريق، وكذلك نقوش للكهنة حليقي الرؤوس خلال قيامهم بحمل المراكب المقدسة، وكذلك نقوش للملكة حتشبسوت تقوم برقصات دينية وأمامها الملك "من خبر رع" تحتمس الثالث الصغير، ونقوش للكهنة خلال الاحتفالات وحمل المراكب وتتقدمها رأس للكبش وهى حفل طريق الكباش. وإستكمل الطيب غريب، شرح طقوس منقوشة على جدران المقصورة لفعاليات واحتفالات "عيد الأوبت"، ومن أبرزها نقوش لمظاهر الإحتفالات وبعض السيدات يحملون الصلاصل والهارب والأدوات الموسيقية خلال العزف عليها، ومن أجمل المناظر التى تضع الجميع فى روح الإحتفالية منذ آلاف السنين هو نقش لبعض الراقصين والراقصات خلال عمل حركات أكروباتية خلال سيرهم بطريق الكباش، ورجال يقومون بحركات بأيديهم وأرجلهم خلال التحرك فى حفل "عيد الأوبت" داخل طريق الكباش، ليكون العيد كرنفال حقيقي فى عصر القدماء المصريين، وفى حفل طريق الكباش بالأقصر سيتم إستحضار تلك المظاهر الكرنفالية من جديد أمام العالم أجمع فى 2021 ليثبت المصريون للعالم أجمع أنهم قادرون على كل شيئ.