اتمخطرى واتمايلى يا خيل.. هنا الشرقية مرابط الجواد العربى الأصيل

تعتبر محافظة الشرقية الأولى من حيث الترتيب بين المحافظات فى تربية الخيول العربية الأصيلة، وقد اتخذت من الحصان العربى شعارا لها، واستخدمه الزعيم أحمد عرابى، ابن الشرقية أثناء وقوفه ضد الخديوى توفيق، وذلك للتعبير عن رمز المحافظة. يبلغ إنتاج الشرقية 80% من إجمالى عدد الخيول بالجمهورية، وتشتهر إحدى قراها وهى قرية "جزيرة سعود" التى تعد أكبر قرى مركز الحسينية بالشرقية، بتربية الخيول العربية الأصيلة، وما زالت الجزيرة محافظة على تراثها القديم حيث يتباهى الأهالى بها بتربية الخيل وبعضهم يتخذه هواية لا يمكن أن يتخلى عنها أبدا. وقال يحيى الطحاوى، أحد المربين القدامى الخيول العربية الأصيلة بجزيرة سعود بمحافظة الشرقية، توارثت الرباية من الأجداد والآباء، وسبب شهرة محافظة الشرقية تعتبر البوابة الشرقية لمدخل مصر من ناحية شبه الجزيرة العربية، وهى منبع الحصان العربى، والطريق من الجزيرة العربية إلى مصر بوابته هى محافظة الشرقية، وقديما استوطن قبائل عربية عديدة محافظة الشرقية وارتبطوا بالخيل، وأصبحت الشرقية أحد المناطق المهمة لتربية الخيل العربى، وهى المحطة الأولى للجزيرة العربية التى يدخل من خلالها الخيل إلى مصر، وكانت مصر من الدول الغنية وكان أهلها من محبى الحصان العربى وكانوا يشترون أفضل سلالات الخيل العربى، وتستوطن جزيرة سعود قبائل عربية لها ارتباط كبير بالخيل من زمان طويل، وكانت جزيرة سعود والمناطق المحيطة بها موطن للحصان العربى، وأول أسرة الشرقية اشتهرت فى تربية الخيل العربى، كانت قبيلة الطحاوية، كان الحصان وسيلة مهمة فى حياتهم بحكم العيش فى الصحراء، ويوجد ألفة بين الحصان ومالكه وفى العلاقة ما بين البدوى وفرسته كانت هى التى تنجيه فى المعارك والحروب بعد الله من القتل.