روائح الزمن الجميل.. ماكينة طحين العرين شاهدة على مواويل الجدات

التقطت عدسة "انفراد" صورا لأقدم ماكينة طحن غلال وحبوب بقرية العرين مركز فاقوس بالشرقية.

تعتبر ماكينة الطحين من أهم معالم القرى بالريف عامة والشرقية خاصة، وذلك لأن محافظة الشرقية تضم أجود الأراضى الزراعية الخصبة لزراعة محصول القمح والذرة والشعير، أكثر من 70 عاما وصوت ماكينة طحين قرية العرين مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، لم يتوقف بالرغم من وفاة صاحبها، وتعتبر الماكينة من أهم معالم قريتي "العرين والسلاطنة"، لما كانت تمثله من جانب اجتماعي وسياسي عند أهالى القرية قديما، خاصة أنها كانت مكانا تتقابل فيه النساء بالقرية ويتحدثن عن أحوال الأهالي بالقرية ويعرفن الأخبار وأوضاع البلد.

"أشرف الصادق مصطفى ندا" صاحب أقدم ماكينة غلال بقريتى العرين والسلاطنة بمركز فاقوس بالشرقية، قال إن الماكينة جرى بناؤها عام 1950 وقام والده الراحل الذى كان عمدة للقرية، بترخيصها بشكل قانونى عام 1955، ومنذ إنشائها بالقرية لم يتوقف صوتها يوما، وأنه معتز بها ويديرها ويعمل فيها بشخصه بعد عدم توفر صناعية فى الفترة الأخيرة، موضحا أنه من الصعب عليه غلقها لحبه لها واعتزازه بها، فقرر العمل فيها بذاته.

وأردف: أن الماكينة ما زالت بهيئتها لم يغير فيها شيئا بل أضاف عليها الماكينة الحديثة التى تقوم بعملية الطحن بعدة طرق، حيث يخرج الدقيق على الخبيز مباشرة، وأن الماكينة كان لها فضل قديما على العديد، حيث عمل بها شباب أصبحوا أطباء ومهندسين حاليا ويفخرون جميعا بذلك، وعدد من المواطنين الذين عملوا فيها قديما يحصلون على تأمين ومعاش منها حاليا، فكانت صاحبة الخير على من عمل بها.