المسرح الرومانى.. اكتشفه آثريون بالصدفة أثناء بحثهم عن مقبرة الإسكندر الأكبر

يعد "المسرح الرومانى" أحد أهم المزارات السياحية بمحافظة الإسكندرية، وهو يقع فى وسط الإسكندرية بمنطقة كوم الدكة والتى تتميز بأنها من أقدم الأحياء بالمحافظة. ولقد اكتشف هذا الأثر الكبير بالصدفة، أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية فى عام 1960، وكانوا يعتقدون أنه مقبرة الإسكندرية الأكبر إلا أن الصدفة قادتهم إلى "المسرح الرومانى". وأطلق عليه الآثريون اسم المسرح الرومانى عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الأثرى، وقد استغرق التنقيب عنه حوالى 30 سنة. وجاء المسرح الرومانى فى شكل مدرج على شكل حدوة حصان، يتكون من 13 صفا من المدرجات الرخامية مرقمة بحروف وأرقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس، أولها من أسفل ويتسع لحوالى 600 شخص. والمدرجات مصنوعة من الجرانيت الوردى ويوجد أعلى هذه المدرجات 5 مقصورات لم يتبق منها إلا مقصورتان وكان سقف هذه المقصورات ذو قباب تستند على مجموعة من الأعمدة، وتستند المدرجات على جدار سميك من الحجر الجيرى يحيط به جدار آخر وقد تم الربط بين الجدارين بمجموعة من الأقواس والأقبية، حيث يعتبر الجدار الخارجى دعامة قوية للجدار الداخلي، كما يوجد صالتان من الموزاييك بزخارف هندسية فى المدخل الذى يقع جهة الغرب. وواصلت البعثة البولندية بعثاتها بالاشتراك مع جامعة الإسكندرية إلى أن تم اكتشاف بعض قاعات للدراسة بجوار هذا المدرج فى شهر فبراير 2004.