لحظات الفرحة والدموع فى منزل موجهة التربية الاجتماعية الأم المثالية بالأقصر

رصد "انفراد" لحظات الفرحة والدموع داخل منزل الأستاذة صفاء أحمد صابر حفني موجه التربية الإجتماعية بالأزهر الشريف بالأقصر، والتى حصدت لقب الأم المثالية فى المحافظة بعد إعلان الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، فى مؤتمر صحفى عن أسماء الأمهات المثاليات لعام 2022 على مستوى محافظات الجمهورية.

ولدى بدء موسيقى أغنية عيد الأم الشهيرة للراحلة فايزة أحمد "ست الحبايب" دخلت الأم المثالية بين أبنائها فى نوبة بكاء ودموع تنهمر من عينيها، حيث تذكرت والدتها ووالدها اللذان كانا السبب الأساسي فيما وصلت إليه حالياً من تكريم كبير بحصولها على لقب الأم المثالية، ودخل أبناء الأم المثالية فى البكاء معها على دموعها التي انهمرت فور سماع كلمات ست الحبايب.

وقالت صفاء أحمد صابر حفني موجه التربية الاجتماعية بالأزهر الشريف بالأقصر، لـ"انفراد"، أن الدموع انهمرت على خديها خلال سماع الأغنية لتذكرها والدتها ووالدتها والذين ظلا بجانبها حتى وصلت لما فيه حالياً من مستوى أفضل، وهم الداعم الأكبر فى رحلة تعليمها لأبنائها الثلاثة حتى أكرمها الله فيهم وقاموا بالتقديم لها فى مسابقة الأم المثالية ونالت ذلك التكريم الكبير من الجميع، قائلةً:- "كل اللى انا فيه ده بدعوات أمى ليا وأبويا اللى يرحمهم، وكل اللى عملته لأولادى كان من أمي ربنا يرحمها، هيا وأبويا اليومين اللى عدوا كانوا معايا فى كل لحظة وكل دقيقة، وزي ما أمى علمتنى علمت أولادي وهي كانت ست على الفطرة مكملتش تعليمها، وكانت ست محبة للناس ومحبة للخير وكانت تقولى لو حد طلب منك حاجه لو على الفرسة تديها له".

وأكدت الأم المثالية بالأقصر للعام الحالى، أن التكريم الذي نالته كرم كبير من الل، فهى تعمل حالياً موجه تربية اجتماعية، وأرملة منذ 17 سنة مضت، ولديها 3 ابناء الأولى حاصلة على ليسانس شريعة وقانون وماجستير بالقانون، والثانية حاصلة على بكالوريوس علوم، والثالثة بكالوريوس تربية رياضية، وعاشت الأم المثالية لمحافظة الأقصر، فى أسرة متوسطة الحال مكونة من 9 أفراد وكانت بارةً بوالديها، وتفوقت الأم فى دراستها وتخرجت وحصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وتزوجت عقب ذلك وانتقلت مع زوجها لمحافظة أخرى وكانت نعم الزوجة له ورفيقة الدرب، ورزقها الله بثلاثة أولاد بنتين وولد، وكان الزوج يعانى من حساسية بالصدر وضيق فى الصمام الميترالى، وكانت الأمور تسير بشكل جيد حتى أصيب الزوجة بجلطة مما أدى إلى شلل نصفي بالجانب الأيسر، ولم تتركه الأم بل كانت ترعاه وتسانده وتذهب معه للأطباء من محافظة لاخري للعلاج.

واهتمت الأم المثالية بالأقصر صفاء أحمد صابر، بابنائها وتعليمهم بجانب مرض الزوج بجانب عملها حتى تدرجت فى وظيفتها، وتوفى زوجها وكان الأبناء بعمر (10 و9 و5 سنوات)، وبعد وفاة زوجها بدأت معاناة الأم المثالية بالأقصر صفاء صابر أحمد، حيث تحملت مسئولية أبنائها بمفردها وانتقلت للإقامة بمنزل والدها ولم تكمل فيه كثيرًا حيث رأت أن هذا غير مناسب لهم، وطلبت من والدها أن يعطيها قطعة أرض لكى تستطيع بناء منزل لها ولأولادها وأخذت تشطب جزء جزء من المنزل وهم مقيمين به، ومرض ابنها وأصيب بالرمد الربيعى وقرحة بالعين فلجأت للكثير من الأطباء بمحافظات مختلفة، وإجراء العديد من العمليات له حتى شفاه الله، وبعد فترة ليست بالقصيرة أصيب الابن بتكسير فى كرات الدم الحمراء وبدأت معاناة جديدة مع الأطباء حتى شفاه الله مرة أخرى، ومرض والدها بعد فترة مرض شديد وظلت ترعاه حتى توفاه الله، ومرت السنين والبيت مكون من طابق واحد، ثم أصبح 3 طوابق حاليًا، وتدرجت فى عملها حتى أصبحت موجه خدمة اجتماعية، وأكرمها الله وتخرج أبناؤها الثلاثة وحصلوا على مؤهلات عليا.