رصدت كاميرا انفراد الرسومات المبهجة التى استخدمها أهالى الصعيد للتعبير عن فرحتهم بعودة ذويهم من الحجاج من بيت الله الحرام بتراث شعبى مميز فى قرى ونجوع الأقصر منذ عشرات السنين، وذلك لما تحظى به فريضة الحج من محبة وقدسية كبيرة بين أبناء الأقصر والصعيد بأكمله، حيث ترتبط بفريضة الحج بعدد من العادات والتقاليد التى لا تتغير مع مر العصور.
وقبل أيام من عودة حجاج بيت الله الحرام من الأراضى المقدسة تجلب الأسر المختلفة الخطاطين والرسامين لتجميل واجهات منازل الحجاج بالرسومات والكلمات الدينية التى تعبر عن موسم الحج لتدوين تلك الرحلة للحاج، وعلى رأسهم الفنان أحمد الطيب النجار فى البر الغربي، والشاذلى السنوسي فى مدينة الأقصر، وغيرهم من نجوم الرسم والنقش على المنازل للحجاج.
وفى هذا الصدد رصد "انفراد" الأجواء المبهجة التى تظهر فى تلك الأيام فى مختلف أرجاء الأقصر ومحافظات مصر، وذلك بالعمل على رسم منازل الحجاج في غرب محافظة الأقصر، ومن أبرز نجوم الرسم على تلك المنازل الفنان أحمد الطيب النجار الذي يرسم مظاهر الحج في المنازل منذ 38 سنة مضت، حيث إنه فى قرى ونجوع الأقصر منذ عشرات السنين تحظى رحلات عودة حجاج بيت الله الحرام بتراث شعبى مميز، وذلك لما تحظى به فريضة الحج من محبة وقدسية كبيرة بين أبناء الأقصر والصعيد بأكمله.
ويقول الفنان أحمد الطيب إبن مدينة القرنة، إنه ترتبط بفريضة الحج عدد من العادات والتقاليد التى لا تتغير مع مر العصور، فقبل أيام من عودة حجاج بيت الله الحرام من الأراضى المقدسة تجلب الأسر المختلفة الخطاطين والرسامين لتجميل واجهات منازل الحجاج بالرسومات والكلمات الدينية التى تعبر عن موسم الحج لتدوين تلك الرحلة للحاج.
ويضيف رسام منازل لـ "انفراد"، أنه حصل على الشهادة الثانوية الزخرفية ويهوي الرسم حيث بدأ منذ عام 1984 في رسم رحلة الحج في منازل الحجاج بمدينة القرنة، ولا يزال يرسم كل ما يدل على رحلة الحج الجميلة، موضحاً أنه يقوم بتزيين منازل الحجاج بالنقوش والرسومات المعبرة عن موسم الحج والمحبة والسعادة بين الحجاج، حيث تشمل تلك العبارات "وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالاً"، و"حج مبرور وذنب مغفور"، ورسومات الكعبة الشريفة ورفقة الغار وبيت الله الحرام، وجبل عرفات، وغيرها من مراسم الحج المبارك، حيث انه يتم أيضاً رسم تفاصيل رحلة الحج من الألف للياء بحسب طلب أسرة الحاج من الخروج من المنزل وحتى الوصول للأراضى المقدسة والطواف والوقوف بجبل عرفات ورمى الجمرات والعودة بالبواخر والطائرات وخلافه.
أما الشاب الشاذلى السنوسي إبن مدينة الأقصر، أنه وأشقاؤه قرروا استكمال مسيرة والدهم المميزة فى المجال الفنى والرسم بمختلف أنواعه لرفع اسمه فى مختلف المجالات، حيث يشارك الشباب فى المسابقات والمعارض الفنية ويحصلون على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، كما يقوم برسم منازل الحجاج فى كل عام مع سفر وعودة الحجاج من الأراضي المقدسة.
وأوضح الشاذلى السنوسي لـ"انفراد"، أنه قرر أن يسير على نهج والده فى الخط العربى وعمل لوحات فنية بالخطوط العربية المتنوعة والمشاركة بها فى المعارض، وشقيقهم الدكتور صالح السنوسى بكلية الفنون الجميلة فى قسم التصوير هو الداعم الأكبر لهم فى كل تفاصيل العمل، حيث يشاركهم فى كافة المتطلبات ويوفر لهم كل شيئ من البداية، حتى بدء الأهالى يعرفون إبداعاتهم ويطلبون منهم مشاركتها فى المعارض الفنية والتزيين والتجميل للمنازل والجداريات والمساجد وغيرها، موضحاً أنه يقوم بعمل كتابات الخط العربى بأشكال متنوعة فى واجهات منازل الحجاج وهو متخصص فى هذه الرسومات والأشكال أمام منزل من يزور بيت الله الحرام لإضافه أجواء من البهجة والسعادة لهم لدى عودتهم من بين الله الحرام.
