رغم "العيد" العمل فى أنفاق قناة السويس عرض مستمر

الاحتفال بالعيد.. حرارة الشمس.. الإجازات.. كلها عوامل قد تؤثر على أى عمل فى أى جهة، إلا وتيرة العمل فى حفر أنفاق قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، والذى استمر طوال شهر رمضان، مثلما يستمر الآن مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك.

ضغط مدة العمل لإنهاء الأنفاق قبل مرور عامين منح العاملين به إصرارا لمواصلة الجهد وتقسيم المناوبات، بحيث يستمر الأداء طوال شهر رمضان رغم ظروف الصيام وحرارة الجو، وأيضا تقسيم أوقات فرحة العيد مع الأهل. والمشروع عبارة عن أنفاق تعبر أسفل قناة السويس فى الإسماعيلية ضمن الخطة الحكومية لتنفيذ المشروع القومى لتنمية شرق قناة السويس، بالربط بين شبه جزيرة سيناء والإسماعيلية والوادى والدلتا، وسهولة الانتقال فيما بينها. وهو عبـــارة عــن ثلاثــة أنفاق، (نفقان للسيارات ونفق للسكك الحديدية) تنفذها شركتا كونكورد وبتروجيت، أضيف إليها مقترح نفق رابع لنقل مياه تـرعة الإسماعيلية للجانب الشرقى مـــن القناة فى حال رغبة الجهــات المعنيـــة وموافقــة الجهات السيادية، الأمر الـذى سيساهـم إلى حـــد كبير فى بــرامج التنمية والزراعة بسهل الطينة بسيناء . المهندس أشرف رضا أحد المسئولين عن الصيانة الميكانيكية لماكينات الحفر يقول:" العمل مقسم لورديات لضمان الاستمرار، قد تقل معدلات العمل قليلا فى العيد ولكننا مستمرون". وأضاف: " نعمل بنظام ورديات ونتبادل الراحة فى الأعياد وزيارة الأهل ، نحن معتادون على طريقة العمل خاصة فى المشروعات الكبرى والالتزام بمواعيد محددة للإنهاء". وتابع: " خلال شهر رمضان كنا نراعى السلامة المهنية وتوزيع ساعات العمل والراحة حتى لا يتأثر العمال بحرارة الجو ولا يتأثر المشروع بخفض الكفاءة والأمر نفسه فى العيد ".

ويسير العمل فى الإسماعيلية بشكل متواز بين حفر النفق الجنوبى مع أول ماكينة تبدأ العمل بين أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد، وبين تجهيز وتركيب الماكينة الثانية التى ستبدأ العمل خلال شهرين على الأكثر.

ماكينة الحفر الأولى بدأت العمل فى الأيام الأولى من شهر رمضان ويشرف عليها مهندسون من ألمانيا من الشركة المصنعة لماكينة الحفر حتى حفر وتمهيد أول مائة متر من النفق، يتولى بعدها مهندسون مصريون الحفر كتدريب لاستكمال العمل ونقل خبرة لمصر. المهندس أشرف الكرديسى، مساعد رئيس شركة بتروجيت للشئون الهندسية، والمشرف على المشروع، توقع فى تصريح سابق أن "تصل أعمال الحفر لحدود المجرى الملاحى لقناة السويس بعد 3 أشهر، تحت منسوب 40 مترًا دون أى تأثير على القناة، لأن متوسط العمل يصل إلى 14 مترًا يوميا".