عاصمة البيسبول.. الرياضة الشعبية فى شوارع كوبا مصنع أبطال العالم

تعد لعبة كرة البيبول فى كوبا لعبة رياضية شعبية متعارف عليها منذ عقود فى التراث الكوبي، وتعد ممارسة الرياضة ومن ثم الاحترافية شغف كل طفل كوبي، حيث تملئ الشوارع والميادين بتدريبات شاقة واخرى احترافية لممارسة رياضة البيسبول وكذلك المبارايات الودية استعدادا للاحترافية، وذلك حسبما نشر موقع وكالة الأنباء رويترز صورا. أظهرت الأرقام الرسمية أن اقتصاد كوبا انكمش بنسبة 11 في المائة في عام 2020 ، ولم يرتفع إلا قليلاً منذ ذلك الحين ، حيث ابتلي بالوباء وخنقه الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة في حقبة الحرب الباردة. طوابير طويلة من الغذاء والدواء والوقود هي القاعدة ، مما أدى إلى هجرة جماعية غير مسبوقة تقريبًا لأكثر من 157000 كوبي إلى الولايات المتحدة منذ أكتوبر ، وفقًا لوكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية. "في السنوات الست الماضية ، كان عدد لاعبي البيسبول قال فرانسيس روميرو ، خبير البيسبول الكوبي ومؤلف الكتب الذي يعيش في فلوريدا: "لقد غادرت البلاد تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالعقد بين عامي 2000 و 2010. في ملعب كرة القدم "بونتون" في وسط هافانا ، مع أرضها الموحلة وخطوطها المغطاة بالأعشاب الضارة ، يتدرب بعض أصغر لاعبي كوبا ، ويأخذون أول أرجوحاتهم الحماسية ويلعبون الأيادي الملتقطة والصفع. لكن لا أحد - ولا حتى هؤلاء الأطفال - يهرب من تأثير الأزمة الاقتصادية الطاحنة في كوبا - أو قلة الهجرة ، كما يقول مدرب الشباب إراكلي شيرينو ، وهو لاعب سابق في الدوري الكوبي بدأ مسيرته الكروية في بونتون. في مايو الماضي، وقع الاتحاد الكوبي صفقة مع الاتحاد العالمي للبيسبول للكرة اللينة (WBSC) التي تجعل حق الكوبيين رسميًا في التعاقد مع اتحادات محترفة في جميع أنحاء العالم ، دون الحاجة إلى التخلي عن وطنهم أو جنسيتهم. صفقة مماثلة ، تم توقيعها مع دوري البيسبول الرئيسي في الولايات المتحدة في عام 2018 ، كانت ستمنح الكوبيين نفس الحق. بعد أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيقافه قبل أن يتم تنفيذه ، شعر العديد من الكوبيين الذين لديهم تطلعات كبيرة في الدوري أنه ليس لديهم خيار سوى المغادرة.