مهارات الرقص الإيقاعى بالكرسى المتحرك لذوى الهمم يبهر العالم

قد تتوقف حياة شخص بسبب أزمة ما تطرأ عليه تجعل الدنيا سوداء فى نظره بل يتوقع أن الحياة بالكامل قد توقفت عند هذه اللحظة، فما بالك بحادث يجعل الشخص غير قادر على الحركة بشكل طبيعى، وقد تمنعه من ممارسة عدة أنشطة سهلة بالنسبة لغيره من الأشخاص الأصحاء، لكن الأمر تغير بالنسبة لمجموعة كبيرة من أصحاب الإعاقات الصعبة التى حالت بينهم وبين الحياة لبعض الوقت، لكن بالإرادة والعزيمة جعلوا أنفسهم مثل الطيور المحلقة فى السماء دون قيود حتى لو هذا القيد كرسى متحرك، وكان أسلوب الرقص هو الأمثل لتجاوز هذه الصعاب بشكل يفوق الخيال. الرقص على عجلات الكرسى المتحرك الطيور لا تستطيع التحليق في السماء إلا وهي تشعر بالحرية، هذا ما حدث للفتاة الصينية هونج تشين لين صاحبة الـ35 عاما، بعد معاناتها من شلل نصفى ناجم عن حادث سيارة منذ عشر سنوات، ومع ذلك فإن الانزعاج الجسدى والألم النفسى لم يمنعها أبدًا من متابعة أحلامها فى الرقص بالرغم من جلوسها على كرسى متحرك، الرقص على عجلات يثرى حياتها ويمنحها الشعور بالثقة، مثل الطائر الجميل الذى يهوى التحرك بين السحاب، ففى أبريل من عام 2022، بدأت هونج تشين لين العمل كمساعدة تدريس فى مدرسة للرقص فى مدينة "تونجلينج" بمقاطعة "آنهوى" شرق الصين، حيث شاركت الأطفال فى مهارات الرقص. وتعمل هونج على تعليم أسس رقص الباليه بالرغم من الإصابة التي جعلتها مصاحبة لكرسيها المتحرك، وذلك عن طريق توجيه الفتيات بخطوات الرقص، مع التركيز على التقنية التي يجب أن يتخذنها لكي تكون حركاتهن وخطواتهن صحيحة، بالإضافة لابتسامتها التى لا تفارق وجهها ما جعلها أشهر معلم مقرب من طلابه في الصين، ومازالت هونج تشين لين تعمل على تحقيق حلمها كمعلمة للرقص، خاصة رقص الباليه حتى وإن كانت تسير على عجلات، وزيادة الوعي لمن يتابعونها بأن لا شىء يستطيع إيقاف الحلم ما دامت الروح تدب فى الجسد يبقى للفرد الكثير مما يجب أن يعطيه لكل من حوله. رصاصة طائشة جعلته قعيدا لكنه احترف الرقص أما عنإيرالي يانيز الذي يعيش في فنزويلا أدى حادث صعب إلى جعله مشلول الحركة بشكل نهائى، جاء نتيجة سحق رصاصة طائشة أدت إلى تمزيق فقرتين من عموده الفقرى قبل ثمانى سنوات، لكن الآن الراقص الفنزويلى الشاب يتابع شغفه الدائم بالكرسى المتحرك الذي جعلته يرى حياة أخرى له وليس عائقا في تحقيق حلمه، ويأمل في إعادة حياته المهنية إلى المسار الصحيح، بفضل شركة رقص معاصرة تساعد الأشخاص المعاقين على الأداء، الذين يتعاونون مع محترفي تعليم الرقص الذين يعملون على مساعدة محبي الانطلاق من ذوي الاعاقة بشكل أمن وسهل. 50 شابا يتعلمون الرقص بالرغم من الإعاقة ومن جانب آخر يعمل AM Danza المقيم فى "كاراكاس" بفينزويلا مع 50 شابًا فنزويليًا يتابعون شغفهم بالرقص على الرغم من القيود التى وضعتها لهم الإعاقة مثل العمود الفقرى المكسور أو الشلل الدماغى أو متلازمة داون أو العمى، وانضم يانيز إلى المجموعة منذ ثلاثة أشهر، وقدمت مؤخرًا عرضًا عاطفيًا على كرسيها المتحرك لمدة ساعة، قدمته فرقة الرقص معًا لمتابعيها. وقال يانيز صاحب الـ34 عامًا:"هذه فرصة العمر"بعد عرض الرقص المعاصر في "أوبونتو"، والذي أقيم في أحد أرقى مسارح العاصمة الفنزويلية وقال: "لا يمكننى السماح للإعاقة بالتأثير على بعد الآن". وخلال العرض قدم الراقصون المعاقون أداءً جنبًا إلى جنب مع راقصين محترفين مؤهلين تمامًا لإثبات أن الفن لا يعرف العوائق، وذرف بعض الجمهور الدموع. وقام الراقصون ذوو الحركة المحدودة فى أرجلهم برفع عكازاتهم في الهواء في انسجام تام، ورفعت راقصة يانيز من كرسيها المتحرك ورفعته فوق كتفيها لأداء حركات معقدة، وقال ألكسندر مادريز مدير AM Danza إن الرقص هو كل شيء عن الشغف، وتابع: "عليك أن تستمتع بإمكانياتك وأن تستخدم جسدك للتعبير عن مشاعرك"، وقد عمل مادريز على مدى عقدين من الزمن مع راقصين من ذوي الإعاقات ويقول إنه بفضلهم تعلم أن التعبير الجسدى لا حدود له، وقال "ليس كل شيء يجب أن يكون الخطوط المثالية والتناسق الذي تراه في الرقص الكلاسيكي المعاصر". دويتو فرقة الباليه الملكية مع راقص على كرسي متحرك كما تقدم فرقة الباليه الملكية عرضًا يؤدى فيه أحد راقصيها دويتو مع راقص جليس على كرسى متحرك، مدركًا أن الحياة الاجتماعية بمنظورها الشامل لا تتعلق "فقط بتنوع العرق، لكن أيضًا حول تنوع القدرات البدنية"، وظهر أيضاً الشاب "جو باول-ماين" الذي يستخدم كرسيًا متحركًا وعكازين لأداء ويصف نفسه بأنه "راقص ذو قدرات مختلفة" مع راقصة الباليه الملكي إيزابيل لوباتش في مقطوعة غنائية تم إنشاؤها لمهرجان غرينتش دوكلاندز الدولي. أما قصته فهي تدور حول التغلب على عقبات الحياة لتحقيق حلم كان قد حلم به منذ أن كان في الخامسة من عمره، فعاش "باول ماين" عازماً على تحدي التصورات وبدء المحادثات وفتح الفرص له ولغيره من الراقصين ذوي القدرات المختلفة، وذلك بعد أن رقص منذ أن كان في الرابعة من عمره، حصل على مكان في مدرسة الباليه الملكية المرموقة (RBS) لتعليم الباليه، حتى أنه أدى دوره كطالب في عرض الباليه الملكي لـ The Nutcracker، فقط ليرى آماله في أن يصبح محترفًا.




































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;