الآلاف بمولد السيدة نفيسة أول مولد رسمى بعد توقف منذ 2020 بسبب كورونا

اختتم الآلاف من المصريين احتفالاتهم بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسةرضى الله عنها، والذى يعد أول مولد بعد السماح بعودة الموالد فى أعقاب جائحة كورونا منذ نحو ثلاث سنوات، حيث تسبب توافد الآلاف فى محيط مسجدها واقبالهم على خدماتالطرق الصوفيةلتناول الطعام والاستماع لجلسات الانشاد والذكر الى وجود اختناقات مرورية بالمنطقة المحيطة امتدت إلى شارع صلاح سالم وصولا للقلعة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة حتى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس. وشهد المولد انتشار بائعى الحلوى بالإضافة الى ورش للرسم على وشوش الأطفال، فيما قدمت خدمات الطرق الصوفية وجبات ساخنة لمواجهة برودة الطقس، كما انتشرت حلقات الذكر والانشاد فى محيط المسجد وسط تواجد أمنى مكثف لتأمين الاحتفالات. وكان قد أعلن رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبد الهادى القصبى عن عودة الاحتفالات الصوفية بموافقة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مع ضرورة الالتزام بالاشتراطات الواردة من وزارتى الداخلية والصحة والسكان. وأوضح: أن رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أشار إلى أن هذا القرار يعكس استقرار الأوضاع الأمنية والصحية وقدرة وزارة الداخلية فى تأمين تلك الاحتفالات التى يشارك فيها الملايين من أبناء الطرق الصوفية. وأكد "القصبى" أن قرار رئيس مجلس الوزراء مشروط بعدة بنود أبرزها : أولا الالتزام بكل القواعد والشروط الوارده فى القانون رقم 118 لسنه 1976 المنظم للانشطة الصوفية وفى مقدمتها الحصول على تصريح من المشيخة العامة للطرق الصوفية، ثانيا : الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية، عدم تسيير مواكب. حالة من الفرحة والسعادة، عمت أرجاء البيت الصوفى، وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء بعودة الموالد والإحتفالات والمناسبات الدينية الخاصة بالطرق الصوفية من جديد، حيث أعتبر عدد كبير من شيوخ وأعضاء المجلس الأعلى للصوفية القرار بالحكيم، وأنه يأتى فى إطار دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمؤسسات الدينية بالقضاء على التطرف والإرهاب من خلال الندوات والمجالس العلمية، ومعروف للجميع أن عدد أتباع ومريدى الطرق الصوفية فى مصر يصل إلى 20 مليون مريد على أقصى تقدير، ولذلك فإن قرار عودة الفعاليات سيكون سبب رئيسى فى تسهيل مهمة علماء وشيوخ الصوفية لنشر المنهج الوسطى فى البلاد والتصدى للأفكار المنحرفة والمتطرفة فى جميع أنحاء الدولة. نفيسة العلم حفيدة الإمام الحسن بن على السيدة نفيسة (نفيسة العلم) هى حفيدة سيدنا الإمام الحسن بن على رضى الله عنه، وزوجها سيدى إسحق المؤتمن وهو ابن عمها وحفيد الإمام الحسين رضى الله عنه، كانت من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ القرآن فيه، وكانت من سيدات العلم فى العالم الإسلامى، واشتهرت بإجابة دعاءها حتى كان الإمام الشافعى يرسل لها دوما لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة، ولما حضرها الموت كانت صائمة ورفضت أن تفطر وقالت لقد سألت الله أن يقبضنى إليه صائمة. وكانت تقرأ فى سورة الأنعام فلما وصلت إلى قوله تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" ففاضت روحها الطاهرة إلى بارئها سنة 208 هـ، واشتهر قبرها بإجابة الدعاء عنده، وقد نص على ذلك الحافظ الذهبى رحمه الله، ولدت بمكة عام 145هـ، ونشأت بالمدينة المنورة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوى وتسمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم". وحجت 30 حجة أدت معظمها وهى سائرة على الأقدام، وكانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: "إلهى وسيدى ومولاى متعنى وفرحنى برضاك عنى، ولا تسبب لى سببًا يحجبك عني". وتقص زينب ابنة أخيها يحيى المتوج طرفًا من حياة عمتها فتقول: خدمت عمتى نفيسة أربعين سنة فما رأيتها نامت الليل ولا أفطرت بنهار إلا فى الأعياد فقلت لها أما ترفقين بنفسك فقالت كيف أرفق بنفسى وأمامى عقبات لا يقطعها إلا الفائزون. وأضافت زينب: كانت عمتى تأكل فى كل ثلاثة أيام أكلة واحدة، وكان للسيدة نفيسة رضى الله عنها من زوجها "إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب" ولدان هما "القاسم وأم كلثوم". وقد جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها، وكان عمر السيدة نفيسة 48 سنة وكان قدومها يوم السبت الموافق 26 من رمضان عام 193 هجرية لزيارة من كان بمصر من آل البيت بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، ولما علم الناس فى مصر بنبأ قدومها خرجوا لاستقبالها فى مدينة العريش أعظم استقبال ثم صحبوها إلى القاهرة. هل طلب الإمام الشافعى الدعاء من السيدة نفيسة كما يقال ؟ أثنت السيدة نفيسة على الإمام الشافعى، قائلة "رحم الله الشافعى كان يحسن الوضوء"، فكان يحمل داء فى معدته ولم يعمر كثيرا وتوفى عن عمر يناهز 54 عاما، فعندما اشتد عليه المرض أرسل رسولا إلى السيدة نفيسة لكى تدعو له بالشفاء فقالت مع الرسول نفسه فى ذلك الوقت "رحم الله الشافعى كان يحسن الوضوء"، فأيقن حينها الشافعى أنه سيلاقى ربه، فأوصى فى وصيته أن الذى سيصلى عليه هى السيدة نفيسة رضى الله عنها، ولما صلى الناس عليه سمعوا هاتفا يقول "إن الله عز وجل غفر لمن صلى على الشافعى ببركه الشافعى وغفر للشافعى ببركة صلاة السيدة نفيسة عليه"، والإمام الشافعى أقر بفضلها عليه فى أكثر من مناسبة.






























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;