قلب الأسد والشيخ بدار.. الذكرى الــ17 لرحيل الفنان حمدى غيث

يمر اليوم 17 عاما على رحيل الفنان الكبير حمدى غيث الذى غادر عالمنا بعد رحلة طويلة مع الفن فى مثل هذا اليوم الموافق 7 مارس من عام 2006. تميز حمدى غيث بهيبة الصوت والمظهر واشتهر بقوة شخصيته فى العمل، وكان الفنانون يهابونه، قدم عددًا كبيرًا من روائع الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسينمائية وتولى منصب نقيب الممثلين لأكثر من دورة. بدأ العمل الفني في منتصف الخمسينات من خلال فيلم (صراع في الوادي)، وواصل العمل بين السينما والمسرح، وقدم للسينما بعد ذلك أفلام (بنات الليل، الناصر صلاح الدين، فجر يوم جديد، الرسالة، أرض الخوف)، كما عمل في الدراما التليفزيونية منذ حقبة الستينات، وكان الكثير منها ينتمي للأعمال الدينية والتاريخية، من مسلسلاته: (محمد رسول الله، الفتوحات الاسلامية، الشهد والدموع، بوابة المتولي، لا إله إلا الله، ذئاب الجبل، زيزينيا). والتحق حمدى غيث بكلية الحقوق بالتزامن مع دراسته بمعهد التمثيل حتى وصل إلى السنة النهائية بكلية الحقوق ولكنه رشح لبعثة إلى فرنسا لدراسة الفنون المسرحية لمدة 4 سنوات فغلبه حب الفن ولم يدخل امتحان الحقوق ، وكان الأول على دفعته بمعهد الفنون المسرحية، الذى ارتبط فيه بحب إحدى زميلاته ، وتزوجها وسافرا معًا إلى البعثة بفرنسا، ولكنها توفيت بعد أن أنجبت ابنتهما ميادة وتركتها وهى فى عمر عام ونصف العام، وحزن حمدى غيث حزنا شديدا بوفاة زوجته وأم ابنته، وكانت هذه الصدمة من أشد صدمات حياته. مواقف صعبة مرت على حمدى غيث، لكن أكبر صدمة فى حياته فى 13 مارس 1993 بوفاة شقيقه الفنان الكبير عبدالله غيث الذى اعتبره ابنه الروحى، وبعد رحيله تغيرت وتأثرت شخصيته بشكل كبير وأصبح فى حالة حزن دائم، واستكمل الشقيق الأكبر دور شقيقه فى مسلسل "المال والبنون" بعد إلحاح من المخرج ولكنه ظل حزينا على فراقه حتى لحق به فى 7 مارس عام 2006.