1000 عام من التاريخ.. شارع المعز متحف الحضارة الإسلامية المفتوح

تجولت كاميرا انفراد في شارع المعز لدين الله الفاطمي أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم, حيث يشتمل على مجموعة من الآثار والقيم المعمارية التي يرجع تاريخها إلى عام 969 ميلاديا، منذ إنشاء القاهرة الفاطمية وعبر العصر الأيوبي وعصر المماليك والمماليك الشراكسة وهي فترة العصور الوسطى والتي تمتد من القرن العاشر حتى القرن السادس عشر ميلاديًا ثم الحكم العثماني والذي خلف أيضًا العديد من العناصر المعمارية والمباني الأثرية. كما يعتبر شارع المعز عصب مدينة القاهرة منذ نشأتها ويضم كوكبة من أجمل الآثار الإسلامية بالعالم, يصل عددها إلى 29 أثرًا حيث تنفرد تلك الآثار برونق خاص من حيث جمال ودقة وتنوع وضخامة العمارة والزخرفة, وتتميز بمساجدها الشامخة بل تضم أيضًا مدارس ومدافن وأسبلة وكتاتيب وقصورًا ,ويضم الشارع أيضًا آثارا لجميع العصور الإسلامية بداية من العصر الفاطمي وحتي عصر محمد علي، وهي آثار تزخر بالروحانيات والجمال الذي يشهد بروعة الفنان والمعماري المصري المسلم. سمى الشارع بهذا الاسم نسبة إلى "المعز لدين الله" الخليفة الفاطمي الذى أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجرية – 969 ميلادية؛ لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 هـ – 1171م تحت الحكم الفاطمي. حيث رصدت عدسة انفراد جزء من شارع المعز لدين الله الفاطمي الذى يمتد من باب الفتوح مرورا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكى)، ثم يقطعه شارع الأزهر مروراً بمنطقة الغروية والفحامين، ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.