هنا يتم طباعة كتاب الله.. مراجعة المصحف 5 مرات قبل الطباعة بأفخم أنواع الورق

شهر رمضان المبارك، هو شهر القرآن الكريم، فيه يكثر الصائمون من تلاوة وقراءة كتاب الله من المصحف الشريف، ذلك المصحف الذي يمر بعدة مراحل قبل الطباعة ووصوله لليد للتلاوة "انفراد" أجرى جولة داخل إحدى مطابع المصاحف للتعرف عن قرب عن مراحل طباعة وتجليد المصحف الشريف في البداية تحدث مهدى محمود مدير مطبعة عن مراحل طباعة قائلا:" يتم مراجعة المصحف 5 مرات قبل تداوله" بحيث أن المطبعة تقوم بصناعة "ما كيت" مبدئي للمصاحف المعدة للطباعة، ويتم مراجعته من قبل متخصص للتأكد من خلو المالكية من أي أخطاء إملائية أو أخطاء بترتيب المصحف، وبعد ذلك يتم طباعة أول نسخة أولية وارسالها إلى مجمع البحوث الإسلامية لمراجعتها وإصدار ترخيص للمطبعة بطباعة المصاحف، ويتم فحص جميع النسخ بعد ذلك من قبل متخصص داخل المطبعة وارسال النسخة النهائية مرة أخرى لمجمع البحوث الإسلامية لمراجعتها وإصدار تصريح بتداول النسخ المطبوعة بالأسواق وأشار إلى أنه يتم طباعة 7 أحجام مختلفة من المصاحف لتتناسب مع جميع القراء، كما يعد الحجم المتوسط هو الأكثر تداولا، وايضا المماثل للمصاحف التي يتم توزيعها بالحرم المكي، كما توجد تقسيمات مختلفة لبعض المصاحف مثل المصحف المقسم إلى 30 كتيب وآخر مقسم إلى 5 كتيبات أو 3 كتيبات، ويتم طرح كل حجم من الأحجام المختلفة للمصاحف ب 5 أشكال مختلفة من الأغلفة تختلف حسب نوع وشكل وخامة الغلاف الخارجي وأضاف مهدى أنه يقوم بطباعة 3 قراءات مختلفة من المصحف الشريف، وهي قراءة حفص للمصاحف المتداولة في مصر، وقراءة "قالون" للمصاحف التي يتم تصديرها إلى ليبيا، وقراءة "ورش" للمصاحف المصدرة لعدد من الدول الأفريقية، بينها السنغال وغانا ونيجيريا وكينيا، بجانب طباعة مصحف الملك محمد السادس والذي يتم تداوله داخل المملكة المغربية وحول الورق المستخدم فى طباعة القرآن الكريم، أضاف أنه يتم استخدام أفضل أنواع الورق لطباعة الصفحات الداخلية للمصاحف، وهي الورق الأبيض والورق الإندونيسى المائل للصفرة، ويشترط أن يكون الورق "غير شفاف"، بحيث لا يظهر المطبوع خلف كل ورقة حتى لا يتسبب ذلك فى إزعاج لعين القارئ