الحصاد على ألسنة اللهب.. موسم انتاج الفريك فى فلسطين

شهدت حقول ومزارع فلسطين بدء موسم حصاد "الفريكة" (القمح الأخضر) وذلك فى مدينة جنين بالضفة الغربية، التى تشتهر بزراعة وانتاج الفريكة منذ زمن بعيد وتوارثت فيها الأجيال الزراعة والحصاد وانتاج الفريكة من الأجداد، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الأوروربية صورا. يتم حصاد محصول القمح بعد نضوجه باللون الأخضر ثم تتم عملية التحميص من خلال إشعال النيران في الأكوام بحيث لا يحترق سوى القش و الفكرة تقوم على تحويل القمح الى فريكة. والطريقة الحديثة في انتاج الفريكة تبدأ بالحصاد الالي للقمح الاخضر في المرحلة المثالية لتصنيع الفريكة (بداية الطور العجيني ) في منتصف شهر أيار وتستمر عدة ايام الأولى من خلال ماكينة خاصة تقوم بالحصاد والتعبئة ، ومن ثم تنتقل إلى مرحلة تجفيف سنابل القمح تحت اشعة الشمس لعدة ساعات ، وبعد ذلك يتم شوي السنابل وتحميصها باستخدام حارقة الية تعمل على الغاز ومن ثم تجميع السنابل المشوية وتجهيزها أمام ماكينة خاصة (الدراسة الالية) تقوم فرز حبوب القمح الأخضر عن بقايا السنابل" . وتجمع حبوب القمح الأخضر ويتم تعبئتها ضمن أكياس بوزن 50 كغ و تنقل إلى السوق ، او يتم نقلها إلى المطاحن التي بدورها تقوم بطحن وجرش الحبوب وتغليفها ومن ثم تجهيزها للبيع، أما بقايا السنابل التي تنتج خلال عملية فرز حبوب القمح الأخضر، تستخدم كاعلاف للحيوانات. وتعتبر هذه الطريقة الحديثة في انتاج الفريكة ذات كفاءة عالية ومنتج بجودة عالية ونظيف، بخلاف ما كان يتم من استخدام طرق بدائية في حرق وشواء القمح بواسطة الحطب والأعشاب.