رزق البحر.. أجواء الصيد ومزادات السمك على سواحل مصر

تتنوع أشكال الصيد على سواحل محافظات مصر، ويتخذ الشكل الجماعى أحد أهم أشكال الصيد خلال مراكب تخرج من ميناء الصيد فى رحلات شبه يومية، تحمل الصيادين وتتجول فى البحر، وبعد وصول الرحلة يقوم الصيادين بتجميع الأسماك فيما يسمى الحلقة أو شادر السمك، حيث يقام المزاد على أنواع السمك المختلفة، وذلك حسبما رصدت عدسة الزميل ماهر إسكندر فى توثيق رحلات الصيد ومن أشهر رحلات الصيد ما يعرف بصيد الضهره هو إحدى الرحلات التى يقوم بها الصيادين يوميًا بمياه البحر الأبيض المتوسط، وتستغرق ساعات قليلة عن طريق مراكب صغيرة يقودها حوالى 6 أفراد يقوموا بعملية "التجديف" إلى داخل المياه حوالى 150 مترا وتطرح بعدها الشباك فى المياه مع رحلة العودة إلى الساحل حتى تصبح الشباك على هيئة نصف دائرة استقامتها على ساحل البحر بطرفين، فيها يستيقظ الصيادون مبكرًا مع ساعات الفجر، ليبدأوا يومهم بأولى الرحلات، وغالبًا ما يعيش الصيادون فى محافظة بورسعيد بحى المناخ فهو من أقدم الأحياء، ويرتدون ملابسهم التى يمارسون بها حرفتهم فى مياه البحر. يتجمع الصيادون على شاطئ البحر أو داخل الميناء فيما يقرب من السادسة صباحًا، ويقوم صاحب المركب بتقسيمهم إلى مجموعات: الأولى التى تقود المركب داخل المياه، الثانية تسحب الشباك من جهة اليمين وأخرى من جهة اليسار، هذا بالإضافة إلى مجموعة تقوم بغزل الشباك واصطحاب المعدات الخاصة بالصيادين ويوزع ساحل البحر الأبيض المتوسط بمحافظة بورسعيد والذى يمتد إلى 5 كيلومتر فى أحياء "الشرق، العرب، المناخ، الزهور، والغرب"، على العائلات القديمة بالمدينة الباسلة التى لديها رخصة الصيد. بعد انتهاء رحلة الصباح التى تبدأ بعد شروق الشمس، ويأتى بها الرزق، تتكرر الرحلة مرة أخرى لتبدأ الرحلة الثانية فى الظهيرة وتستغرق حوالى 3 ساعات منذ رمى الشباك وحتى حصد الأسماك على الساحل، تأتى اللحظة التى ينتظرها الصياد وتكلل جهده وتعبه، حين يقوم بحصد الأسماك من الشباك والذى فيه رزقه اليومى الذى ينفق به على عائلته، فللجميع حد أقصى وأدنى من الربح والدخل