"أبيب.. أبو اللهاليب طياب الزبيب".. أشد أشهر السنة حرارة

بدأ اليوم شهر أبيب "أبو اللهاليب طياب الزبيب" وهو آخر شهر فى الصيف وأشد الشهور حرارة وفيه تسود الحرارة الشديدة طوال الوقت، حيث تتوالى الموجات شديدة الحرارة بدون انقطاع وترتفع درجة حرارة الليل يصاحب الحرارة العالية زيادة اكبر في الطاقة الحرارية "الإشعاع الشمسي" كما تزداد الرطوبة النسبية صباحاً ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات وما يتتبعه من زيادة إفراز هرمون الاثيلين وعلاقته احيانا بكسر صفة مقاومة بعض الأصناف للفيروسات والفطريات اجبارية التطفل. وهناك سؤال يطرح حول كيفية تأثير موجات التقلبات المناخية علي فسيولوجيا نمو وانتاجية النباتات والاصابات المرضية والحشرية؟ وزيادة إفراز "هرمون الايثلين" وعلاقته احيانا بكسر صفة مقاومة بعض الاصناف للفيروسات والفطريات اجبارية التطفل. وأوضح الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن التقلبات المناخية الحادة خاصة في الفترة الانتقالية بين المواسم المناخية "صيف إلى خريف" وخاصة تذبذبات درجات الحرارة وزيادة فرق الليل والنهار وزيادة الرطوبة الجوية التى تؤدى الى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب اختلاف مفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص.. ومن مظاهرها ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب تذبذبات البخر نتح الفجائية وارتباك اكبر فى افراز وحركة الهرمونات النباتية ويزيد بالتبعية افراز هرمون "الايثلين". وأضاف فهيم، أن الاثيلين عبارة عن غاز يتكون نتيجه للتفاعلات البيولوجيه فى النبات وينطلق فى الأنسجه النباتيه وإذا تعرضت الانسجه النباتيه لهذا الهرمون فإنه يحدث تفاعلات معينه تؤدى إلى تغيرات فى النمو وإستجابات فسيولوجيه معينه فى النبات ويختلف هرمون الايثلين عن باقى الهرمونات فى كونه يكون غاز فى درجات الحرارة العاديه ونتيجة كونه غاز فإنه يظهر بعض الخصائص التى لا تظهرها الهرمونات الأخرى ويمكن ان يتحرك من مصدرة فى نبات إلى نبات مجاور ويؤثر عليه. وتعتبر أهم التأثيرات الفسيولوجيه له هى تثبيط إنقسام الخلايا نتيجه لتأثيره على الحامض النووى DNA حيث يوقف من بناؤه الحيوى (تقزم وضعف فى النمو) كما أنه يؤدى إلى زيادة فى تمدد خلايا النصف العلوى من الورقه مما يؤدى لظهور ظاهرة التدلى فى الورقه (التهدل) ويؤدى أيضًا إلى سرعه فى إنضاج الثمار ويسرع من معدل التنفس بها (نضج مبكر) و يؤثر على نمو البراعم وبالتالى فهو يلعب دور فى السياده القميه لتثبيطه للبراعم الجانبيه (السرولة) و له دور فى الإنتحاء الأرض و يؤدى إلى تساقط الاوراق وتدليها و يؤثر على نمو البذور حيث له دور تنظيمى كما إنه يكسر طورالسكون لبعض البذور (انبات البذور داخل الثمار – مثل ثمار الفراولة احياناً) و يشجع التزهير ويزيد من عدد الأزهار (تقليص مرحلة النمو الخضري وضعف عام فى النمو). وأشار فهيم، إلى أنه أثناء فترات التقلبات المناخية وزيادة درجات الحرارة تقوم كثير من النباتات بوظائفها الحيوية في الساعات الصباحية من النهار ويستغل ذلك فى إجراء كل العمليات الزراعية الضروية فى هذا التوقيت من رش وتسميد وري وخلافه . وحول أهم التوصيات الزراعية، قال فهيم: إنه لابد أولا من ضمان وجود رطوبة أرضية كافية لتعويض النبات بمعنى إجراء رية سريعة "على الحامي" قبل بدء الموجة الحارة واجراء رية بعد انتهاءها مباشرة مع قصر الفترة بين الريات وعلى ان يكون الري "فقط" في الصباح الباكر والابتعاد تماماً على الري وقت الظهيرة. وبعد انتهاء الموجة الحارة بحوالي يومين يتم الرش بسليكات البوتاسيوم (5 جم /لتر) بمحفزات النمو والاحماض الامينية الحرة والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك يلي ذلك بحوالي 5 ايام اجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية او الصابون البوتاسية والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لانها تعمل علي استنزاف اكبر لطاقة النبات.