المناطق الشعبية لا تعترف بالموضة.. العباءة السوداء الزى الرسمى

على أعتاب منطقتهم تتوقف عقارب الزمن عن الدوران، منطقة منفصلة لا تعترف بصخب العالم الخارجى، هنا عالم آخر اكتفى بمعالم الحياة البدائية التى تكفيهم لمرور الأيام بالستر والرضا، أخبار العالم بالنسبة إليهم تندرج تحت مبدأ "يحدث للآخرين فقط"، أما أهالى العشوائيات فلهم قوانين أخرى تحكم حياتهم المنعزلة، بمجرد أن تدخل عالمهم ستشعر أن الحياة قد عادت بك لحقبة أخرى لم تظهر بها معالم الحياة كما نعرفها، ترى المنازل كما هى فى سابق عهدها منذ 50 عاماً مضت. القليل مازال يتاجر بالبضائع نفسها، لم تتغير سوى لافتات الأسعار التى تشير لتسعيرة جديدة لا تناسبهم، أما عن مظهرهم الذى توقف عند حدود "الستر" فستجد العباءة السوداء هى ما يميز كل ما هو أنثوى بالمكان . الموضة الشعبية "العباية السوداء" وهى الزى الرسمى لستات مصر.. انتقلت عدسة "انفراد" فى جولة ميدانية بحثًا عن الموضة الشعبية فى تلك المناطق، مقارنة بما يواكب العصر الحديث من تطورات فى الموضة، رغم محاولات التجار إنكار وجود المشكلة من الأساس فى تتبع صيحات الموضة. قالت إحدى البائعات، إن حالة ركود البيع بسبب ارتفاع الدولار وصفحات الفيس بوك الآن من أسهل وأسرع طريقة لشراء ملابس حريمى عبر الإنترنت بأسعار مخفضة عن المحلات لأنها لا تتحمل أسعار إيجار محل. وأضافت أن هناك إقبالا من أبناء الطبقات الراقية على تغيير وجهتهم إلى الأسواق الشعبية، فى ظل موجة ارتفاع الأسعار المتواصلة التى تضرب محلات وسط البلد والمهندسين. فيما يرى حسام، صاحب أحد مصانع الملابس، أن السوق المصرى يتسع لجميع الزبائن، على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية، بالإضافة إلى أن الزبون على درجة من القدرة تمكنه من التعرف على درجة جودة المنتج وتكلفته، مشيرا إلى أن البضاعة فى السوق متنوعة المصادر والأسعار لتتناسب مع الجميع. وأضاف: تعتبر أرقى العبايات فى السوق المصرى العبايات الخليجة وتناسب المناسباتوالأفراح وأعياد الميلاد والخروجات، ومنها تصميمات كثيرة كالسواريه وبالإضافة إلى العبايات السعودى . وأوضح صاحب أحد المحلات، أن أسعار الملابس المعروضة بالمحلات تبدأ من 200 إلى 450 جنيها وتجذب روادها، هربًا من غلاء الأسعار.